تزايدت مشاهد الازدحام على أبواب دوائر الهجرة والجوازات في مناطق سيطرة النظام السوري مؤخراً، ما يشير إلى رغبة الكثيرين بالهجرة من سوريا، لاسيما في مناطق الساحل غربي سوريا.
وقال معقب معاملات، الثلاثاء، إن عمله ازدهر مع ازدياد الإقبال على استخراج جوازات السفر وإنجاز المعاملات، لكنه يحسد كل من خرج من “جهنم اسمها سوريا”.
وأضاف أنه لاحظ بدء موجة ثالثة للهجرة من سوريا، ولكن هذه المرة النسبة الأكبر في “مناطق الساحل الموالية للنظام”، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
وأوضح أن المواطنين طفروا من الفقر وعدم وجود العمل، كما أن أجور وتكاليف النقل بسبب أزمة الوقود تضاعفت، بينما ارتفعت معدلات البطالة.
وتحدث صاحب بسطة لبيع الدخان المهرب في طرطوس، أن الأوضاع المعيشية في منطقة الساحل لا تطاق، مضيفاً: “كنا نأمل بعد انتهاء الحرب أن تتحسن الأوضاع فإذا بها تسوء. الجوع أصعب من الحرب والقتال على الجبهات”.
ورأت مصادر في مدينة طرطوس، أن منطقة الساحل دفعت ثمن دعمها للنظام مرتين، الأولى في الحرب، والثانية مع شراسة أمراء الحرب وتجار المخدرات من “الشبيحة”، الذين يتصرفون في الساحل وكأنه مزرعتهم الخاصة.
ورأت المصادر أن انتشار البسطات الكثيف في الشوارع دليل على ارتفاع معدلات البطالة والفقر، واستفحال قوة الفاسدين المستثمرين في الفقر.
- وكانت سوريا شهدت أول موجة هجرة واسعة عام 2012 مع بدء اندلاع الحرب بعد الاحتجاجات المناهضة للنظام التي عمت البلاد، تبعتها موجة أكبر عام 2015 في ذروة تأجج الحرب.