كشفت مصادر تركية عن موقف جديد داخل الحزب الحاكم في البلاد؛ فيما يخص ترحيل اللاجئين السوريين، في وقت أصبحت فيه القضية الشغل الشاغل لأحزاب المعارضة والسلطة.
ونقل موقع “العربية نت” عن الرئيس المشترك لمؤسسة “حقوق اللاجئين” التركية الدولية، عبد الله دمير، أن تركيا قد تتخذ قريبًا إجراءات وتصدر قوانين للبدء بتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأوضح المسؤول أن الرسائل النصية التي أرسلتها شركات الاتصالات التركية إلى اللاجئين بهدف تشجيعهم على العودة، تدخل في هذا السياق، وأن ذلك يتم بالتنسيق مع الجهات الحكومية.
وأضاف أن ملف اللاجئين أصبح الهدف منه تحقيق مكاسب انتخابية وخصوصًا لدى أحزاب المعارضة، كما أن حزب العدالة والتنمية بدأ يتحدث بنفس الأسلوب، وهو ما كان ملاحظًا في حديث “مولود جاويش أوغلو” قبل أيام، عن التنسيق مع الأمم المتحدة بشأن عودة طوعية للاجئين.
وأشار “دمير” إلى أن جميع مناطق سوريا لا زالت غير آمنة لعودة اللاجئين، كما أن القانون الدولي يمنع ترحيلهم في حال لم تكن مواطن عودتهم آمنة، أو لم يعودوا بشكل طوعي.
ووفقًا للموقع ذاته، فإن الخبير الاقتصادي في تركيا “جان كاكي شيم” يرى أن الضغوط بدأت تتزايد على السوريين بسبب تحميلهم مسؤولية البطالة وقلة فرص العمل.
وتستضيف تركيا قرابة 3.7 مليون لاجئ سوري، يقيم معظمهم في مدن الجنوب التركي، القريبة من الحدود مع سوريا، وفي مدن اسطنبول وأنقرة، وقد أصبحت قضيتهم مؤخرًا ورقة سياسية بيد المعارضة والسلطة.