أعلنت بلدية منطقة الفاتح في ولاية إسطنبول التركية، أنها اتخذت قراراً بمنع الأجانب والمهاجرين من الاستئجار لغرض السكن أو التجارة في الحي من أجل “الحفاظ على النسيج الاجتماعي” للحي التاريخي، الذي يعد واحداً من أكثر الأحياء اكتظاظاً بالسوريين بإسطنبول.
وقال رئيس بلدية الفاتح إرغون طوران المنتخب عن “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، إنه لا يجب أن يستقر المزيد من الأجانب هنا، مشيراً إلى أن قرار منع الاستئجار يشمل الأجانب حتى من يحملون تصاريح إقامة.
وأضاف طوران أن بلدتي الفاتح وإسطنبول اتخذتا القرار في 17 من شهر كانون الأول (يناير) الماضي، “وطلبنا من وزارة الداخلية أنه لا يمكن لأي أجنبي سواء سوري أو من جنسية أخرى، أن يستأجر منزلاً في الفاتح، سواء أكان يحمل تصريح للعيش أو الإقامة في إسطنبول”، لافتاً إلى أن أكثر من 7 آلاف “مهاجر مستقر” غادروا الحي منذ اتخاذ القرار، وفقاً لقناة “خبر تورك”.
وشدد طوران على أن القرار غير مرتبط بمناهضة الهجرة، مشيراً إلى وجود مشكلة ستكبر عندما لا تتم إدارتها بشكل جيد، حيث بدأ النسيج الاجتماعي التركي في الفاتح بالتفكك بسبب كثرة الأجانب من جميع الجنسيات في المنطقة، وليس السوريين فقط، ولذلك لا ينبغي أن يستقر المزيد منهم هنا، حسب تعبيره.
وأوضح رئيس بلدية الفاتح، أن عدد سكان المنطقة يبلغ نحو 400 ألف، ولكن يصل العدد في النهار إلى 3 ملايين شخص، مشيراً إلى انخفاض أعداد السكان الأتراك مقارنة بالأجانب.
ويُعتبر حي الفاتح ذي المكانة التاريخية لولاية إسطنبول، الوجهة الرئيسية للاجئين السوريين منذ بداية وصولهم إلى تركيا، ويضم الحي أعداداً كبيرة من المحال التجارية ومطاعم المأكولات والحلويات السورية.