كدت مصادر حقوقية في لبنان، أن الأمن العام اللبناني يسلم موقوفين سوريين معارضين إلى النظام السوري، بعد انتهاء مدد عقوبتهم المحددة في القضاء اللبناني.
وقال المحامي محمد صبلوح، السبت، إن بعض المعتقلين يحالون إلى الأمن العام اللبناني، الذي يُصدر قرارات ترحيل دون إذن قضائي ويسلمهم للنظام، مؤكداً توفر معلومات عن تسليم البعض منذ أيام.
وأضاف صبلوح، أن الأمن اللبناني سيرحل اليوم، الموقوف ميسر العزاوي (29 عاماً) بعد انتهاء مدة سجنه في لبنان، كما توقع ترحيل شقيقه بعد أيام وتسليمه للنظام السوري، بحسب موقع “المدن”.
وأشار إلى أن الأمن العام اتصل بأحد محاميي مكتبه قبل أيام، وأخبره عن التوجه لتسليم موكله (العزاوي) إلى النظام، بعد سجنه لثلاث سنوات بتهمة الانتماء لمنظمات “إرهابية” بقرار من المحكمة العسكرية.
وتؤكد معلومات أخرى، خبر تسليم أحد المعتقلين السوريين في سجن “رومية” من عائلة الهواش، إلى النظام السوري.
ولفت المحامي اللبناني إلى أن قضية اللاجئين الستة لم تنته بعد، وأن قرار الإفراج عنهم إثر عملية “خطفهم” من أمام سفارة النظام في بيروت، لم ينفذ بعد تحت ذريعة “الروتين الإداري”.
وحذر صبلوح من أن هذا التطور يشكل “مخالفة خطيرة لاتفاقية مناهضة التعذيب، ويعرض حياة الموقوفين للموت أو التعذيب على يد النظام، مقابل تعرض لبنان للمساءلة الدولية”.
كما دعا منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى التحرك السريع، والضغط على المسؤولين اللبنانيين لإيقاف مثل هذه الانتهاكات.