وضع النظام السوري شرطًا تعسفيا على طلاب الجامعات في مناطق سيطرته، بعد إنهاء دراستهم، يقيّد حركتهم بعد سنوات الدراسة الطويلة، ويقضي على طموحاتهم.
وأفادت مصادر إعلامية بأن النظام السوري أعطى توجيهات لعدة جامعات في مناطق سيطرته بعدم منح الطلاب مصدقات التخرج؛ ما لم يحصلوا على موافقة أمنية.
وأضافت المصادر أن الطلاب لا يمكنهم الحصول على تلك الموافقة إلا بعد تأدية الخدمة العسكرية، وهو ما يحرمهم من الاستفادة من شهاداتهم ويجعلها حبيسة الدّروج.
وكانت جامعة دمشق السباقة لمثل تلك القرارات، إذ منعت الطلاب من الحصول على شهاداتهم ما لم يراجعوا شعب التجنيد، ما يعني زجهم في الحرب لسنوات طويلة.
وأشارت المصادر إلى أن اتخاذ مثل تلك الخطوة من شأنها الدفع بأولئك الطلاب للهرب خارج مناطق سيطرة النظام ضمن سوريا، أو الهجرة إلى أوروبا عبر البحار، وبالتالي سيُحرمون من الاستفادة من دراستهم، وسيَحرمون البلاد من خبراتهم.
وتسببت السياسة الفاشلة للنظام في إدارة البلاد بهروب عشرات الآلاف من الكوادر العلمية ورجال الأعمال والصناعيين من البلاد، وهو ما استغلته الدول المستضيفة لهم بمنحهم جنسيتها، ما شكّل خسارة كبيرة لمناطق النظام.