أرجع وزير الاقتصاد في حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب، باسل عبد العزيز، ارتفاع أسعار السلع الأساسية في المنطقة إلى سببين رئيسين.
وقال “عبد العزيز” في تصريحات نقلها “موقع الإنقاذ” إن السبب الأول يعود إلى الارتفاع العالمي لأسعار الطاقة والسلع الأساسية، التي وصلت إلى مستويات لم تصلها منذ عدة سنوات، وأعلى مما كانت عليه قبل جائحة “كورونا”.
والسبب الثاني، انخفاض قيمة الليرة التركية، وفقدانها أكثر من 22% من قيمتها، منذ بداية العام الحالي، حيث كان الدولار يساوي حوالي 7.5 ليرة تركية، أما اليوم فوصلت قيمته إلى حدود 9.20 ليرة.
وأشار عبد العزيز إلى تأثر قطاع الأفران بشكل كبير مع هذا الارتفاع، وخاصة بعد تأثره في الأشهر ماضية بارتفاع سعر الدقيق (طحين) المستورد بسبب موجات الجفاف التي ضربت كبرى الدول المصدرة للقمح، ما زاد الطلب عليه من معظم بلدان العالم.
وبحسب الوزير ارتفع سعر طن الدقيق ليصل إلى حوالي 380 دولار أمريكي، في حين تبلغ نسبة استيراد مادة الدقيق 82%، بينما لا تتجاوز نسبة المحصول المحلي من القمح 18% من قيمة الاستهلاك، ما يجعل تحكم السوق الخارجية أمرًا واقعًا.
ونوه أن ارتفاع أسعار النفط الخام والغاز لمعدلات قياسية في الآونة الأخيرة، انعكس سلبا على عموم الشمال السوري بارتفاع أسعار مشتقات النفط المستوردة من تركيا، بعد رفع الشركة التركية الأسعار مع الانخفاض المستمر لقيمة الليرة التركية والذي أثر على الأهالي بشكل ملحوظ.
ويأتي توضيح حكومة الإنقاذ بعد أن شهدت مدينة إدلب، مظاهرة شعبية احتجاجا على ارتفاع الأسعار بشكل عام، والمحروقات بشكل خاص