ذكرت مصادر إعلامية أن وزارة الدفاع الروسية أشرفت مؤخرًا على إنتاج فيلم يتحدث عن الحرب في سوريا، هدفه تضليل الرأي العام في البلاد، جعلت مشاهدته واجبًا عسكريًا.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن دور السينما الروسية بدأت بعرض فيلم تحت عنوان “نيبا”، أي “السماء”، يتحدث عن الطيار الروسي الذي أسقطت تركيا طائرته في ريف اللاذقية، قبل ستة أعوام.
ويتناول الفيلم ما حدث مع الطيار الروسي “أوليج بيشكوف”، الذي سقطت طائرته في العام 2015، بنيران تركية، حينما كان يقصف المدنيين في سوريا، وقتل أثناء نزوله بمظلة، بنيران الثوار السوريين، بينما نجا مساعده.
وتشير المصادر إلى أن وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” وجه بوضع الفيلم ضمن قائمة الأفلام التي يتوجب عرضها ضمن المواقع العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية.
وأوضحت المصادر أن جزءًا من الفيلم جرى تصويره في روسيا، بأجواء مشابهة للبيئة الحقيقية، بينما تم تصوير معظم المشاهد في القواعد الروسية بسوريا، ولا سيما قاعدة حميميم.
وأطلق نائب وزير الدفاع الروسي “أندريه كارتابولوف”، على الفيلم اسم “اللوحة الفريدة” لكونه يتحدث عن تفاصيل جرت في سوريا، تريد موسكو من خلالها تضليل الرأي العام عن الحقيقة.
وتدخلت روسيا في الحرب السورية، إلى جانب قوات الأسد، في شهر سبتمبر/أيلول من العام 2015، وتسبب تدخلها بتهجير ملايين السوريين، ومقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، ومنذ ذلك الحين تحاول تجميل صورتها أمام الرأي العام المحلي والعالمي.