جددت روسيا دعوة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا إلى بدء “محادثات جادة” مع النظام السوري.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة الأمريكية “ليست هي من يقرر مصير سوريا”، في إشارة إلى الدعم الأمريكي للإدارة الذاتية.
واتهم لافروف واشنطن بتعزيز “الميول الانفصالية على الضفة الشرقية لنهر الفرات”، وفق ما نقلت وكالة تاس الروسية.
وأضاف لافروف أن قوات سوريا الديمقراطية (الجناح العسكري للإدارة الذاتية) تلاشى اهتمامها بالحوار، بعد أن غيرت واشنطن رأيها في الانسحاب من سوريا.
وأشار لافروف إلى أن اتصالاته مع الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية التابع للإدارة الذاتية، تهدف إلى “توضيح الحاجة لبدء محادثات جادة مع النظام حول الظروف التي سيعيش فيها الأكراد في سوريا”.
وأكد لافروف على وجود حاجة “لضبط النفس” من قبل النظام السوري، معتبراً أن النظام “لم ينس أن الأكراد اتخذوا موقفاً مناهضاً له خلال السنوات الماضية”.
وأضاف لافروف أن “المشكلة الكردية الآن هي إحدى العقبات أمام المفاوضات الشاملة”.
وفي تشرين الثاني الماضي أكدت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا أن الجهود الروسية غير كافية لبدء حوار مع النظام السوري.
وأوضحت الإدارة أن “الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السوريّة وخلق حالة الأمن والاستقرار في سوريا”، لكنها اعتبرت أن “المشكلة تكمُن في النظام ذاته وعدم مرونته تجاه ذلك وتعويله على الحلول العسكريّة لا السياسيّة”.
وأشارت الإدارة إلى “أهمية الدور الروسيّ لتفعيل الحوار وإقناع النظام السوريّ بضرورة وأهمية الحوار”، وتابعت “يحاول الروس لعب هذا الدور الآن إلَّا أنَّه غير كافٍ لبدء حوار فعليّ وجاد بين الإدارة ودمشق”.