عتبرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن واشنطن أمام خيارين لحل الملف الإنساني في سوريا، إما اتباع سياسة الضغط على موسكو وإما التواصل مع شركائها لحل هذه المسألة الإنسانية.
وقالت المجلة في تقرير، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أشارت سابقاً إلى أن سوريا لن تكون أولوية بالنسبة لها، إلا أنها تولي اهتماماً لقضية المساعدات الإنسانية، ما حوّل مفاوضات مجلس الأمن الدولي إلى اختبار استراتيجي لرغبة روسيا في التوصل إلى حلول وسطية مع الولايات المتحدة.
وأضافت أن روسيا تستخدم قضية المعابر كسلاح للضغط على واشنطن وأوروبا، حيث نجحت روسيا في إغلاق ثلاثة من أربعة معابر أمام إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق سيطرة المعارضة في سوريا.
ورأت المجلة أن المفاوضات تختلف هذا العام، فهي تجري في ظل وجود معبر واحد فقط، ووسط تأكيد واشنطن أن المفاوضات هي امتحان كبير لروسيا حتى تقدم تنازلات، إضافة إلى أنها تجري في ظل غموض إدارة بايدن حول سياستها في سوريا.
ونقلت “فورين بوليسي” عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن موسكو تحاول ممارسة الضغط لتحقيق مكاسب سياسية، وهي لا تريد إغلاق المعابر لأنها تدرك أنه إذا تم ذلك فإنه سيؤثر على اتفاق وقف إطلاق النار الهش في إدلب شمال غربي سوريا، وهو ما لا تحبذه روسيا والنظام.
وأكدت أن خيارات واشنطن قليلة لإجبار موسكو على إعادة التفويض، مشددة على أن الاستراتيجية الوحيدة التي ينبغي على واشنطن اتباعها هي أن ترفض بشدة محاولات التطبيع مع النظام.