كشفت مصادر إعلامية في دير الزور عن استغلال مهربين ضمن مناطق نفوذ النظام رغبة فئة كبيرة من سكان المنطقة للهجرة نحو أوروبا، وذلك بالترويج لطريق تهريب وهمي يبدأ في دير الزور وينتهي في أوروبا.
وقالت شبكة “عين الفرات” إن مهربين متعاونين مع ميليشيات من النظام وأخرى إيرانية تسهل عمليات النصب والاحتيال الخاصة بهؤلاء المهربين، وبحسب المعلومات فإنهم يروجون لـ طريق تهريب يبدأ في دير الزور – دمشق – إيران – روسيا ومن ثم دول الاتحاد الأوروبي.
ويستغل المهربون السكان ويجبرونهم على دفع مبالغ تتراوح بين 1500–2000 دولار أمريكي للشخص الواحد، وهذه المبالغ تُدفع فقط للوصول إلى إيران، ويوهم هؤلاء المهربين ضحاياهم بأن الأمر ميسّر نظراً لإجراءات فتح الحدود تزامناً مع الغزو والحرب الروسية الأوكرانية.
أما المرحلة الأخطر فهي عند وصول الراغبين بالهجرة إلى إيران، حيث تنتظر المهاجرين مجموعة من السوريين مقيمين في إيران امتهنت النصب، والذين بدورهم يسلبون المهاجر المبلغ الذي دفعه وكل ما يملك من أمتعة، ومن ثم يطردونه للشارع وإن حالفه الحظ يعود لسوريا.
ووثقت خلال الشهرين الماضيين أكثر من 6 حالات مشابهة لعمليات نصب واحتيال تمتهنها هذه المجموعات في أرجاء متفرقة شرقي سوريا وفي العاصمة، مستغلين رغبة السكان للهجرة.