كشفت مديرية الأمن التركية بأنقرة في بيان رسمي، اعتقال 72 شخصاً لم يمتثلوا لتحذيرات السلطات التركية، ونشروا منشورات استفزازية على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالأحداث الأخيرة بالعاصمة أنقرة، مشيرة إلى أن عدداً من الموقفين “مطلوبين لارتكابهم جرائم مختلفة”.
وأوضح البيان، أن الشرطة اتخذت “إجراءات إدارية بحق 29 شخصاً، وبدأت في محاكمة 43 آخرين”،
ولفتت إلى أن 28 شخصاً من الموقوفين لديهم سجل جرائم تتعلق بالابتزاز والسرقة والمخدرات والإصابة المتعمدة وإلحاق الضرر بالممتلكات.
وكانت الشرطة التركية، قد أعلنت الخميس، أنها اعتقلت 76 شخصاً يشتبه بأنهم شجعوا أو شاركوا في الهجوم على محلات تجارية ومنازل سوريين في أنقرة على إثر مشاجرة سقط فيها قتيل، ما يرفع إجمالي عدد الموقوفين خلال يومين إلى 148 شخصاً.
وكانت قالت صحيفة “يني شفق” التركية في تقرير لها حمل عنوان “أنتم مسؤولون عن هذا الدم: العنصرية المنظمة أدت إلى القتل والنهب والتخريب”، إن قادة أحزاب المعارضة في البلاد، يتحملون مسؤولية الحملات العنصرية التي تستهدف طالبي اللجوء وخاصة السوريين، عقب الأحداث التي جرت في أنقرة قبل يومين.
ولفتت الصحيفة إلى أن حملات التحريض تحولت إلى حملة “إعدام جماعي” في العاصمة أنقرة، وأرفقت تقريرها الذي نشرته بصورة لقادة المعارضة التركية الذين أطلقوا مؤخراً تصريحات معادية للسوريين، مستعرضة تلك التصريحات التي غذت “العداء ضد اللاجئين”.
وأشارت الصحيفة إلى التصريحات المعادية للاجئين والتي ازداد زخمها في الفترة الماضية، وكان أبرزها تصريحات كليتشدار أوغلو، الذي تعهد فيها بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال عامين إذا وصل إلى السلطة، إضافة إلى تصريحات أوزكان، الذي رفع ضرائب فواتير المياه الخاصة باللاجئين السوريين بمقدار 10 أضعاف.