قالت صحيفة الشرق الأوسط أن إيران كانت تراهن على انشغال روسيا في أوكرانيا وأن ذلك سيسمح لها بالاستفراد في سوريا، أو على الأقل بـمناطق حليفها الرسمي، ورأت أن نظام الأسد فكان رهانه أن انشغال موسكو بالوصول إلى كييف سيعطيه هامشا أوسع مع طهران وبالتالي “حضن حليف على حساب آخر”.
وربطت الصحيفة ذلك بتوجه مدير الأمن الوطني السوري علي مملوك إلى طهران، التي قابلها زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى دمشق بعد انطلاق المعركة في أوكرانيا.
ولفتت إلى أن زيارة شويغو عكست بوضوح أن موسكو باتت تنظر إلى سوريا وقاعدة حميميم ضمن استراتيجيتها الدولية وطموحاتها في أوكرانيا، ودمشق لا تمانع في ذلك، وقدمت الدعم الخطابي لحرب روسيا، غير أن موسكو ستكون مشغولة عسكريا في الفترة المقبلة وستكون عاجزة اقتصاديا، وعرضة لعقوبات قاسية.
وقالت الصحيفة إن رهان الحليفين أن انكفاء أميركا من الشرق الأوسط، وانشغال روسيا في شرق أوروبا، وإعفاء إيران من قيود العقوبات، ستعطي المجال لمحور طهران – بغداد – دمشق – بيروت بالتمدد والتوغل والزعزعة.