شددت “مؤسسة راند” البحثية على ضرورة أن يستفيد الجيش الأميركي من معركة الرقة السورية لتعديل خططه وتدريباته واستخدامه للأسلحة من أجل تجنب الوفيات والأضرار التي يمكن أن تلحق بالمدنيين.
وطالبت الجيش الأميركي تقديم إرشادا أكثر شمولا لتجنب الإضرار بالمدنيين، وإجراء تقييمات أفضل للأضرار الجانبية المحتملة، وتحسين جمع المعلومات الاستخبارية، واستخدام أكثر انتقائية للضربة الجوية والذخائر التي لا تتجزأ لقطع كثيرة.
وأكد تقرير “مؤسسة راند” أن معركة الرقة قدمت “دروسا هامة”، وقال في هذا الصدد مايكل ماكنيرني، من مؤسسة راند، إن معركة الرقة تعتبر “أشبه بتحذير حول الأضرار التي يمكن أن تلحق بالمدنيين. وهي أشبه بحافز إضافي لوزارة الدفاع لتعزيز سياساتها وإجراءاتها للتخفيف من الأضرار التي يمكن أن تلحق بالمدنيين، والاستجابة لمثل هذا الأمر”.
وأشار إلى أن التقرير يركز على الإجراءات الأميركية في الرقة، لكن تصرفات الحكومة الروسية وشركائها الروس والإيرانيين ساهمت بلا شك في إلحاق الضرر بالمدنيين والمعاناة في سوريا بشكل عام، طبقا لما نقل موقع الحرة.
وأشار التقرير إلى وجود مجموعة كبيرة من الخسائر المدنية خلال الحصار الذي تعرضت له المدينة، ومع إعلان تحرير المدينة في أكتوبر 2017، كان نحو 60 – 80 في المئة من الرقة غير صالحة للسكن.