ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن موسكو بدأت تشعر بوجود تهديد جديد لأمنها القومي في أوروبا، بعد غرقها في المستنقع الأوكراني، ما دفعها لسحب بعض وحداتها العسكرية من سوريا مؤخرًا.
وأضافت أن تقدم فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، دفع موسكو لاتخاذ إجراءات استباقية، استعدادًا لأي تطورات قد تحدث في القارة العجوز.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن طلب فنلندا الانضمام للناتو قد يحدث تغييرًا جذريًا في سياسة البلاد الخارجية، وهو ما قد يتسبب بمزيد من الأخطار التي تحيط بروسيا.
وبحسب التقرير فإن روسيا قد تتخذ خطوات للرد على الإجراء الفنلندي، إما عبر القوة العسكرية، أو بطريقة أخرى، لمواجهة التهديدات التي قد تنعكس على الأمن القومي الروسي.
وكانت صحيفة “موسكو تايمز” ذكرت أن الروس سحبوا بعض قواتهم من سوريا إلى أوكرانيا مؤخرًا، للمشاركة في معارك شرق البلاد، وسلموا مواقعهم لميليشيات إيران.
وأجبرت الحرب الأوكرانية روسيا على تجميد معظم نشاطها العسكري في سوريا، حيث اضطرت، بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها جيشها في معركته الفاشلة للسيطرة على “كييف”، لسحب بعض الوحدات والمعدات الحربية المنتشرة في سوريا.