أخبار دوليةأخبار سوريا

القضاء الفرنسي يحكم بالسجن على الداعية الفرنسي السوري بسام العياشي

أصدر القضاء الفرنسي حكماً بالسجن خمس سنوات على الإمام والداعية الفرنسي السوري، بسام العياشي، منها سنة واحدة نافذة، بتهمة “الارتباط بمجموعة مجرمين إرهابيين”.
ويُعرف الشيخ العياشي، 75 عاماً، كأحد أقدم الدعاة في أوروبا عموماً وفرنسا خصوصاً، دخل سوريا مطلع العام 2014، وكان مقرباً من فصائل المعارضة المسلحة حينئذ، وسعى إلى جمع صفوفها وتولى القضاء في بعض المناطق.
وأصدرت رئيسة المحكمة في باريس قراراً قالت فيه إن “مقطع فيديو من آذار 2015 يظهر بسام العياشي وهو يدخل مدينة إدلب كأمير حرب، ويعطي تعليمات، ثم يقف خلف لافتة لجبهة النصرة، التي كانت مرتبطة حينئذ بتنظيم القاعدة”، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت المحكمة الفرنسية إن العياشي “انتمى إلى جماعة أحرار الشام الإرهابية، وترأس مكتب علاقاتها العامة في إدلب”.

من جهة أخرى، قالت القاضية الفرنسية إنه “لا يمكن إنكار أن بسام العياشي قدم معلومات إلى الاستخبارات البلجيكية والفرنسية”، مضيفة أن ذلك “لا يحجب الجريمة، إذ إن القانون الفرنسي لا ينص على أي إعفاء لمخبري الشرطة”.
رغم ذلك، قررت المحكمة “أن تأخذ في الاعتبار” ذلك المعطى، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الفرنسية “رفضت رفع السرية” أثناء التحقيق عن وثائق، لكن ذلك “لا يضر به” لأنه “لا يمكن نفي أنه قدم خدمات حقيقية لفرنسا”.
وغاب الشيخ العياشي، الذي فقد ذراعيه في سوريا، عن إعلان الحكم القضائي، وسبق أن هاجم خلال جلسات المحاكمة “تنظيم داعش”، مؤكداً على أنه “خدم شعبه في سوريا وحافظ على شعبه في فرنسا”.

ويعتبر الشيخ بسام العياشي من قدامى الدعاة في أوروبا، اعتقل سابقاً في السجون الإيطالية بتهمة مساعدة مهاجرين سريين، ثم وجهت إليه العديد من التهم ومنها الإعداد لتفجيرات في مطار فرنسي وفي بلجيكا وعدد من الدول الأوروبية، ولكن القضاء الإيطالي لم يستطع تقديم أدلة تثبت علاقته في ما نسب إليه، وأفرج عنه بعد أربع سنوات من الاعتقال”.
وفي سوريا، عُرف الشيخ العياشي بلقب “شيخ المجاهدين”، حيث دخل الشمال السوري بعد مقتل ابنه القيادي في “ألوية صقور الشام”، مطلع العام 2014، وبقي هناك لمحاولة توحيد صفوف فصائل المعارضة المسلحة شمالي سوريا، مستغلاً ثقله الاجتماعي وعلاقاته الجيدة مع معظم قيادات الحراك العسكري.
تعرّض بسام العياشي لمحاولة اغتيال بتفخيخ سيارته بعبوة لاصقة وتفجيرها، ما أدى إلى بتر ذراعه اليمنى، في شباط من العام 2015، وبقي في المنطقة حتى العام 2018، وتوجه إلى العمل الخدمي والدعوي، وبدأ بإلقاء الدروس والخطب في عدد من مساجد المنطقة، وعُرف عنه انتقاده الدائم لـ “تنظيم داعش”، حيث وصفها بأنها “وبال على الأمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى