مصدر أمريكي يكشف عن تطورات كبيرة قادمة في سوريا.. ماهي؟
كشفت مصادر أمريكية عن تطورات كبيرة قادمة على الساحة السورية خلال الفترة القريبة القادمة، حيث أكدت المصادر أن سوريا مقبلة على تغيرات كبرى شاملة ومفاجئة خلال العام الحالي، مشيرة إلى أن عام 2023 سيكون عام التغير الشامل بالنسبة للملف السوري.
وضمن هذا السياق، نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريراً مطولاً تحدثت خلاله عن التغيرات المحتملة التي من الممكن أن تطرأ على تعامل الدول الكبرى مع تطورات الأوضاع في سوريا خلال العام الجديد.
واستهلت المجلة تقريرها بالتأكيد إلى أن سوريا وبعد مضي نحو 13 عام على بدأ الصـ.ـراع المتواصل باتت اليوم تواجه خطر الانهيار الحتمي، في إشارة منها إلى بدء ملامح انهيار نظام الأسد والمناطق التي تقع تحت سيطرته.
وأوضحت المجلة أن التأثيرات الدولية والمتغيرات التي شهدتها العديد من الدول المعنية بالشأن السوري، مثل حـ.ـرب روسيا ضد أوكـ.ـرانيا واقتراب موعد الانتخابات في تركيا، بالإضافة إلى الأحداث التي شهدتها إيـ.ـران مؤخراً وأزمة الطاقة فيها ستنعكس بشكل كبير على الوضع في سوريا خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وبينت أن التأثيرات الدولية آنفة الذكر يرفع بدرجة كبيرة من احتمالات حدوث تطورات كبرى مزعـ.ـزعة للاستقرار في سوريا هذا العام.
وحذرت من موجات فوضى جديدة قادمة في سوريا خلال المرحلة القادمة، مشيرة أنه ورغم أن هذه التحذيرات ليست جديدة بشأن الوضع على الساحة السورية إلا أن عام 2023 سيكون مضموناً تقريباً ليكون عاماً من عدم الاستقرار المحتمل أن يغير قواعد اللعبة في المنطقة، وفق تعبيرها.
وأضافت بالقول: “أنه علـ.ـى الرغم من أن التطـ.ـورات الفريدة في تركيا وروسـ.ـيا وإيـ.ـران من المرجح أن تساهم في إحــ.ـداث تغييرات كبيرة، فإن الدينـ.ـاميـ.ـكية الأكثر أهمية تتعلق بالاقتصاد وبالأخـ.ـص الوضع داخل المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام السوري”.
وأشارت المجلة في معرض حديثها عن احتمالية أن تشهد سوريا أحداث ميدانية كبيرة خلال العام الجاري، إلى أن الوضع الاقتصادي هناك من المرجح أن يشهد تفاقماً بشكل أكبر، وأن يصل الوضع إلى مرحلة الانهيار الكلي.
وأردفت قائلة: “مـ.ـع دخولنا عام 2023، يخـ.ـرج الانهيار الاقتصادي السوري بسرعة عن سيـ.ـطرة النظـ.ـام في الوقت الذي لا تزال فيه أكثر من نصف البـ.ـنية التحتية الأسـ.ـاسـ.ـية في البلاد خارج نطاق الخدمة”.
وبحسب المجلة فإن أكثر من 90 بالمئة من السوريين في الوقت الراهن يرزحون تحت خط الفـ.ـقـ.ـر والعوز، حيث يعتمد أكثر من 70 بالمئة منهم على المساعدات الخارجية.
اقرأ أيضاً: مبادرة تركية عربية بشأن سوريا وحديث عن موافقة بشار الأسد واعتراض إيراني!
ولفتت إلى أن كل ما سبق يتزامن مع الإعلان عن ميزانية وطنية للسنة المالية 2023 هي الأدنى على الإطلاق في تاريخ سوريا، الأمر الذي ينذر بكارثة قادمة على المستوى الاقتصادي والمعيشي.
وختمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى أن النظام السوري بدل أن يتخذ خطوات للتخفيف من معاناة السوريين، اتجه نحو التمويل بالعجز وفرض المزيد من التخفيضات على الدعم الأساسي الذي يتم تقديمه للمواطنين في البلاد.