منوعات

خمسة مطالب سعودية من رأس النظام السوري.. لم يتحدث عنها الإعلام وإليكم تفاصيلها

خمسة مطالب سعودية من رأس النظام السوري.. لم يتحدث عنها الإعلام وإليكم تفاصيلها

التقى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، بشار الأسد في دمشق، اليوم الثلاثاء، حاملاً 5 شروط تتعلق بالتطبيع مع نظامه وعودة “سوريا لمحيطها العربي” وذلك في أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ عام 2011.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن ابن فرحان التقى الأسد في دمشق في إطار زيارة رسمية “تأتي في إطار ما توليه المملكة من حرص واهتمام للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، ينهي كافة تداعياتها، ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق”.

5 شروط للتطبيع
وذكرت الوزارة أنه جرى خلال اللقاء “مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وهويتها العربية وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق”.

وأضافت أن الجانبين “بحثا الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها وتحقق المصالحة الوطنية وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي”.

وأكد وزير الخارجية السعودية على “أهمية توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية”.

من جهتها، لم تذكر وكالة سانا التابعة للنظام شروط الوزير السعودي التي وضعها في ملعب الأسد، واكتفت بذكر تفاصيل الزيارة وتأكيد ابن فرحان دعم وحدة واستقرار سوريا وعودتها إلى “حالتها السليمة” عربياً وإقليمياً أفضل مما كانت عليه من قبل.

مطالب قديمة جديدة
ولم يختلف بيان الخارجية السعودي عن البيان الذي صدر قبل أيام عقب اللقاء التشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ونظرائهم في الأردن ومصر والعراق، الذي عُقد قبل أيام في مدينة جدة السعودية، حيث لم يخرج بقرار حاسم لناحية إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية في ظل اعتراضات من دول عربية، ورفض غربي للتطبيع معه.

وبحسب ما جاء في البيان الختامي لاجتماع جدة، أوضح وزراء الخارجية أن الحل السياسي هو الوحيد لإنهاء الحرب في سوريا، مطالبين الأسد بمكافحة المخدرات التي يتم تهريبها والاتجار بها بشكل يومي وإدخالها إلى دول الخليج.

والأمر ذاته جرى عقب لقاء وزير خارجية أسد فيصل المقداد بوزير الخارجية السعودي قبل أيام، حيث تم خلاله تقديم شروط أو طلبات على الأسد تنفيذها من أجل إعادته للجامعة العربية، وهو ما أشار إليه البيان الصحفي المشترك، حيث ذكر أن الجانبين بحثا الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.

وما يعزز هذه الرؤية إعلان المقداد من الجزائر الأحد الماضي أنه من غير الممكن عودة سوريا للجامعة العربية قبل تصحيح العلاقات الثنائية، وأن زيارات مسؤولي الأسد إلى بعض الدول العربية في الآونة الأخيرة كانت “برغبة مشتركة وتهدف إلى إغلاق صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في العلاقات بالعالم العربي”، بحسب “رويترز”.

موقف أمريكا
من ناحيتها، صرّحت مسؤولة أمريكية معنيّة بقضايا الشرق الأدنى، أنه برغم قيام السعودية ودول عربية أخرى بمساعٍ مكثفة لتطبيع العلاقات مع بشار الأسد، إلا أن بلادها لم تغيّر موقفها منه مطلقاً ولا تزال حازمة في معارضتها لنظامه.

وفي تصريح خاص لصحيفة “ذا ناشونال” قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى (باربارا ليف): إن واشنطن لن تنظر في رفع العقوبات عن الأسد حالياً للسماح بإعادة الإعمار، كما إنها لن تغيّر موقفها منه ولن تقوم بالتطبيع مع حكومته.

وأضافت المسؤولة في الخارجية أن بلادها لن تقوم أيضاً برفع العقوبات ولن تعدِل من موقفها من نظام الأسد حتى يأتي الوقت الذي ترى فيه الأسد يتقدم بطريقة واضحة وبشكل حقيقي بشأن القضايا المنصوص عنها في قرار مجلس الأمن رقم 2254.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى