منوعات

عاش آخر سنواته مُقعداً.. هذا ما فعله علي دوبا في سوريا

عاش آخر سنواته مُقعداً.. هذا ما فعله علي دوبا في سوريا

لقي العماد السابق في قوات سلطة اﻷسد، علي دوبا، حتفه بعد معاناة طويلة مع المرض، عن عمر ناهز الـ90 عاماً، وفقاً لما نشره ابن شقيقه، في منشور عبر صفحته على موقع فيسبوك، اليوم اﻷربعاء.

وكان دوبا الذي ينحدر من قرية قرفيص بريف جبلة من محافظة اللاذقية، قد تقاعد منذ عام 2000 بعد خدمته الطويلة لحافظ اﻷسد، ولعبه دوراً أساسياً في تثبيت أركان حكمه، وتنفيذ أجنداته، وقمع السوريين والتوغل في دمائهم.

عينه حافظ اﻷسد بعد انقلابه عام 1970 نائباً لقائد الاستخبارات العسكرية السورية، ثم رئيساً لها عام 1974، وبقي في ذلك المنصب حتى تقاعد عام 2000، وشغل في الوقت نفسه أيضاً منصب نائب رئيس هيئة أركان الجيش بين العامين 1993 و1999، وذلك إلى جانب كونه مستشاراً مقرباً من حافظ اﻷسد.

يُعد دوبا من أبرز المسؤولين عن الانتهاكات التي جرت في لبنان على أيدي قوات سلطة اﻷسد، وله دور بارز في تثبيت وجودها هناك، كما عرف بالإجرام والطائفية، وتعزيز سيطرة جهاز الاستخبارات على حياة المدنيين في سوريا ولبنان.

شجّع دوبا أثناء عمله كرئيس للمخابرات العسكرية عمليات التعذيب الوحشية والممنهجة، ووقع على عدد لا يُحصى من اﻹعدامات، كما ساهم في تغوّل جهاز الاستخبارات وتجاوزه اختصاصه في ضبط أمن القوات المسلحة، إلى التدخل في كافة الشؤون اليومية للسوريين.

وكان آخر ظهور علني له في عام 2021 حيث شارك في “انتخاب” بشار اﻷسد، وبدا حينها فاقداً لقواه البدنية والذهنية، حيث ظهر في مقطع فيديو جالساً على كرسي ولم تتحرك قدماه بالمطلق، كما لم يستطع النهوض إلى “صندوق الاقتراع” وتم جلبه إليه من قبل المحيطين به.

كما بدا دوبا مرتبكاً بعض الشيء في تمييز صورة بشار اﻷسد في “الورقة الانتخابية”، مما دلّ على معاناته البدنية والعقلية، فيما تتكتم سلطة اﻷسد على نشر أية تفاصيل حول وضعه الصحي.

يشار إلى أنه لعب دوراً محورياً في انقلاب حافظ اﻷسد عام 1970، وفي تنحية رفعت اﻷسد وإفشال محاولته الانقلابية وإبعاده لخارج البلاد عام 1984، كما وضع يده عن طريق أتباعه على البقاع اللبناني لزراعة وتجارة المخدرات والحشيش وتأمين طرق التهريب لها، فضلاً عن احتكاره لتهريب المواد الاستهلاكية والتموينية والكهربائية بين سوريا ولبنان، وقد وضع قسماً كبيراً من أمواله في بريطانيا حيث يديرها ابنه الأكبر محمد حتى اﻵن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى