لا تقطعوا الخبز عن أمي.. وصية مؤثرة لطفل سوري مصاب بالسرطان
بمشهد يحز القلب وتتفجر منه مشاعر الشجن والدموع، تسامى طفل سوري مصاب بالسرطان فوق كل ما يعتصره من آلام، داعياً أمام الكاميرات إلى الاهتمام بوالدته وتأمين الخبز لها كوصية أخيرة له في حال فارق الحياة.
الطفل اليتيم “عمر” ظهر في تسجيل مصوّر نشره فريق الاستجابة الطارئة بالشمال السوري وقد بدا عليه التعب والانهاك بعد أن أرهق السرطان جسده النحيل وأغلقت السلطات التركية باب الأمل أمامه لتلقي العلاج.
وخلال التسجيل قال الطفل من داخل خيمة لا تكاد تحميه حرّ الصيف إن والده طالبه قبل وفاته بأن لا يبكي لأنه رجل.
قبل أن يصدم محاوره بعبارة تفيض حباً وبرّاً بوالته قائلاً إنه يوصي بأن لا يتم قطع الخبز عنها بعد وفاته كيلا تشعر بالجوع بعد رحيله.
وعند سؤاله عن سبب ذرفه للدموع، أجاب والدموع تفيض من مقلتيه “أمي كسرت ظهري” موضحاً أنه يخشى على والدته التي تتألم من أجله.
وقال الطفل إنه ذهب سابقاً إلى تركيا لتلقي العلاج إلا أنها أخيراً توقفت عن استقبال المرضى وسكّرت الدرب حسب تعبيره.
وببراءة الطفولة، طالب عمر أعضاء الفريق بالحديث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والقول له “نحن الشعب السوري حبيناك هيك بتساوي فينا هيك بدك تتركنا نموت”.
مأساة عمر ما هي إلا واحدة من آلاف القصص المشابهة في الشمال السوري حيث يعجز أكثر من 3600 مريض سرطان عن تلقي العلاج نتيجة توقف تركيا عن استقبالهم في مشافيها كما كان الأمر في السابق.
ونتيجة لذلك التوقف، فارق خلال الساعات الماضية عدد من المرضى الحياة، آخرهم الطفل سليمان نشأت عيسى البالغ من العمر 11 عاماً.
