وزير الدفاع الأمريكي يتوقع ما الذي سيجري في الشرق الأوسط
استبعد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اندلاع مواجهة مباشرة بين “حزب الله” وإسرائيل في جنوبي لبنان، مؤكداً على حل الأمور “بطريقة دبلوماسية”.
وفي تصريحات جمعته مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ونظيريهما الفلبينيين، في مانيلا، قال أوستن إنه لا يعتقد أن اندلاع مواجهة بين “حزب الله” وإسرائيل “أمر واقع لا محالة”، رغم استمرار قلقه من احتمال التصعيد بعد الهجوم الصاروخي على هضبة الجولان المحتلة، السبت الماضي”.
وأضاف الوزير الأميركي أنه “شهدنا أنشطة كثيرة على الحدود الشمالية لإسرائيل، ولا نزال نشعر بالقلق من احتمال التصعيد إلى قتال شامل. ولا أعتقد أن القتال أمر واقع لا محالة”، مؤكداً أنه “نود أن نرى الأمور تُحل بطريقة دبلوماسية”.
واشنطن تقود جهوداً لمنع استهداف بيروت
وتفاقمت التوترات بعد مقتل 12 طفلاً وفتى في ملعب كرة قدم بقرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، ما أنذر بتطور التوتر الحذر إلى تصعيد أكثر خطورة، وأثار مطالبات دولية للجانبين بضبط النفس.
وحملت إسرائيل “حزب الله” المسؤولية عن الهجوم، وتعهدت “برد قاس”، فيما نفى “حزب الله” مسؤوليته عن الهجوم.
ونقلت وكالة “رويترز” عن خمسة مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة “تقود جهوداً دبلوماسية لمنع إسرائيل من استهداف العاصمة اللبنانية بيروت، أو منشآت رئيسية للبنية التحتية المدنية، رداً على الهجوم”.
وعقب التصعيد، شهد مطار بيروت الدولي إلغاء أو تأخير بعض الرحلات الجوية هذا الأسبوع، بسبب تزايد التوترات.
وعلى الرغم من أن الجانبين سبق أن أكدا أنهما لا يسعيان إلى مواجهة أوسع نطاقاً، إلا أن الأعمال القتالية أثارت مخاوف من خطر الانزلاق إلى صراع أوسع وأكثر تدميراً.
وليل أمس الإثنين، قال الجيش الإسرائيلي إنه أصاب نحو عشرة أهداف لـ “حزب الله” في جنوبي لبنان، وقتل أحد مسلحي الجماعة في هجمات تبدو متماشية مع نمط العنف المستمر على مدى التسعة أشهر الماضية، وفق ما ذكرت “رويترز”.
وقال مسؤولان إسرائيليان لـ “رويترز”، إن إسرائيل “تريد إلحاق أذى بحزب الله اللبناني، لكنها لا تريد جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة”، فيما ذكر مسؤولان إسرائيليان آخران أن إسرائيل “تستعد لاحتمال اندلاع قتال يستمر لبضعة أيام”.