اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا، إيران بالوقوف وراء هجوم “مدروس ومتعمد” تعرضت له سفينة تجارية قبالة سواحل عمان، أدى إلى مقتل بريطاني وروماني، بـ “استخدام واحدة أو أكثر من طائرات درون”، في وقت تتوعد إسرائيلي بالرد في سوريا.
وأكدت مصادر إسرائيلية، امتلاكها “دليلاً” على ضلوع طهران في الهجوم المميت ضد الناقلة الإسرائيلية “ميرسر ستريت”، مهدِدة بالرد على طهران التي نددت بالاتهامات بحقها، في أحدث فصول التوتر بين العدوين الإقليميين.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي إن رد إسرائيل على ضرب سفينة إسرائيلية، لن يستهدف إيران بحد ذاتها وإنما تمددها في سوريا، لافتاً إلى أن ما حدث “ليس مساً بإسرائيل وإنما خرقاً للقوانين الدولية، فلا يمكن لأي جهة أن تهاجم سفينة ترسو بالمياه الدولية المفتوحة وهذا يأتي في إطار القرصنة”.
وأضاف وفق – موقع “نورث برس” – أن “إسرائيل”، بدأت حملة دبلوماسية وقانونية ضد إيران، ستعمل عليها حسب المعطيات العسكرية والاستخبارية والسياسية، من جهتها، قالت القناة الإسرائيلية “12”، إن الرد الإسرائيلي ليس إلا مسألة وقت، وأن هناك تقييمات عاجلة للحكومة والجيش الإسرائيليين لإعداد رزمة من الأهداف للرد على إيران.
وكانت نقلت شبكة “العالم” الإيرانية عمن أسمتها مصادر مطلعة في المنطقة، أن استهداف السفينة “ميرسر ستريت” الإسرائيلية، في بحر العرب قبالة السواحل العمانية، يوم الجمعة، جاء ردا على مهاجمة مطار الضبعة في منطقة القصير في سوريا.
واتهمت “إسرائيل”، ايران بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف سفينة مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر في بحر عمان، والذي راح ضحيته شخصان، في وقت نقلت وكالة الأنباء العمانية عن مصدر مسؤول في مركز الأمن البحري، قوله إن “مركز الأمن البحري بالسلطنة تلقى معلومات حول تعرض ناقلة بحرية للمشتقات تدعى “ميرسر ستريت” لحادث.
وأضاف أن “البحرية السلطانية العمانية قامت بتسيير سفينة إلى مكان الهجوم، كما أكدت النتائج الميدانية أن الحادث وقع بالفعل خارج البحر الإقليمي العماني، وأنه عند التواصل مع ملاك السفينة والطاقم أفادوا بأن السفينة ستواصل الإبحار إلى جهتها دون الحاجة إلى مساعدة”.
وكانت سفينة شحن إسرائيلية قد تعرضت، الجمعة، لهجوم في بحر العرب قبالة ساحل سلطنة عمان، ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤولين أمنيين في إسرائيل لم تسمهم إن “طائرة إيرانية مفخخة (مسيرة) من دون طيار استهدفت السفينة قرب سلطنة عمان”.