شهدت محافظة درعا خلال الأسبوع الماضي تطورات دامية، حيث تم اكتشاف ثلاث مقابر جماعية في مناطق متفرقة، إضافة إلى سقوط 14 قتيلاً وجريحاً نتيجة استمرار أعمال العنف والاشتباكات المتفرقة، مما يفاقم الوضع الأمني المتدهور في المحافظة.
ووثقت شبكة “درعا 24” الإخبارية المحلية مقتل شخصين من عشائر البدو في مدينة إزرع خلال اشتباكات مع مجموعات أخرى من منطقة اللجاة. كما تم اغتيال شخص ثالث بعد عودته إلى مدينته الصنمين، بينما عُثر على جثة شخص رابع من بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك.
أما الشخص الخامس، فقد تُوفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص عشوائي في أثناء سقوط النظام، في حين قُتل الشخص السادس في مدينة الصنمين إثر إصابته برصاص طائش، وهو ينحدر من مدينة جاسم.
إصابة 8 أشخاص في حوادث متفرقة
بالنسبة للإصابات، أشارت الشبكة إلى إصابة خمسة أشخاص خلال الاشتباكات التي وقعت في مدينة إزرع، بالإضافة إلى إصابة شخصين في مدينة الصنمين. كما أُصيب يافع في مدينة داعل في أثناء محاولته التصدي لمحاولة سرقة دراجته النارية.
اكتشاف ثلاث مقابر جماعية
أوضحت التقارير أنه تم العثور على ثلاث مقابر جماعية في مناطق مختلفة من المحافظة. الأولى قرب مدينة الصنمين، حيث تم العبث برفات الجثث والملابس رغم توصيات الدفاع المدني بضرورة الحفاظ على الموقع.
أما المقبرة الثانية، فتقع في مزرعة بمحيط قرية أم القصور على الحدود الإدارية بين درعا وريف دمشق، بالقرب من قرية منكت الحطب، حيث تم العثور على رفات جثث متناثرة.
وفي المقبرة الثالثة، دُفنت 31 جثة مجهولة الهوية تم العثور عليها سابقاً في مزرعة “الكويتي” قرب مدينة إزرع في ريف درعا الأوسط، حيث نُقلت إلى مقبرة الشهداء الواقعة على طريق الشيخ مسكين – إزرع.
تعكس هذه الأحداث استمرار التوترات الأمنية في درعا، التي تشهد حالة من عدم الاستقرار منذ سنوات، وسط غياب واضح للجهات المعنية عن ضبط الأمن وحماية المدنيين.