أكد رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو ووزيرة خارجيته ميلاني جولي أن أوتاوا “لن تخضع” لتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي أثار الجدل باقتراحه ضم كندا إلى الولايات المتحدة.
ووفقاً لوكالة “فرانس برس”، ردّ رئيس الوزراء جاستن ترودو بحزم، مؤكداً أن “كندا لن تكون جزءاً من الولايات المتحدة أبداً”.
واعتبرت وزيرة الخارجية ميلاني جولي أن تصريحات ترامب “تعكس عدم فهم لسيادة كندا”، مشددة على أن بلادها “لن تنحني أبداً أمام التهديدات”.
وفي تصريحات أثارها ترامب، الذي يستعد إلى دخول البيت الأبيض، خلال أقل من أسبوعين، وصف كندا بأنها “الولاية الشمالية” وتحدث عن ترودو بلقب “الحاكم”، ما أثار استياءً في الأوساط الكندية.
وخلال مؤتمر صحفي، هدّد ترامب باستخدام “القوة الاقتصادية” ضد كندا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدعم أمنها، كما لمّح إلى إمكانية زيادة الرسوم الجمركية إلى 25% على صادرات كندا.
تأتي هذه التصريحات وسط أزمة سياسية داخلية في كندا أدت إلى استقالة جاستن ترودو قبل يومين من منصبه، الذي شغله منذ عام 2015.
ورغم التوترات، زار ترودو فلوريدا للقاء ترامب، شهر تشرين الثاني الماضي، في محاولة لتجنب اندلاع حرب تجارية.
يُذكر أن الولايات المتحدة تُعد الشريك التجاري الأكبر لكندا، حيث تستقبل 75% من صادراتها، ويعتمد على هذا التبادل نحو مليوني مواطن كندي من إجمالي السكان البالغ عددهم 41 مليون نسمة.
