صدمت اليونان النظام السوري بتصريحات جديدة لوزير خارجيتها، أعلن خلالها موقف بلاده من الانتخابات الرئاسية المزعومة في سوريا، ومن التطبيع مع النظام.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن وزير خارجية اليونان “نيكولاس ديندياس” أن بلاده لا تقبل بنتائج انتخابات الأسد الرئاسية، ولا زالت ملتزمة بقرار الاتحاد الأوروبي بوجوب رؤية خطوات ملموسة من قبل النظام للمساهمة في إعادة الإعمار.
وأضاف أن بلاده ترى ما يراه الأوروبيون من وجوب حدوث تحول إلى الديمقراطية في سوريا، واحترام حقوق الإنسان، وتفعيل المساءلة عن ارتكاب الجرائم. وفيما يخص إعادة تطبيع بلاده مع النظام، أوضح “ديندياس” أن بلاده لا ترغب بفشل سوريا كدولة، ورغم إرسالها أحد دبلوماسييها إلى دمشق؛ إلا أنه لن يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس النظام السوري، ومهمته تنحصر في تسيير شؤون المواطنين اليونانيين والأوروبيين.
وأشار الوزير إلى أن اللجنة الدستورية السورية تعتبر منبرًا عظيمًا يمكن لبشار الأسد إحداث خطوات للأمام من خلالها، إلا أنه لم يتوقع حدوث ذلك.
وكان الإعلام الرسمي للنظام السوري تحدث، في شهر أيار الفائت، عن إعادة اليونان تطبيع علاقاتها مع النظام، واحتفى بتعيين السفيرة اليونانية السابقة لدى سوريا، “تاسيا أثاناسيو”، وبث حينها صورًا لمبنى السفارة اليونانية، مرفوع عليه علم “أثينا”.