أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، تقديم خمسين مليون يورو لدعم المساعدات الإنسانية في سوريا، ودعت إلى إبقاء العقوبات على المتواطئين مع الأسد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن بيربوك قولها إن ألمانيا ستقدم 50 مليون يورو إضافية لسوريا لتوفير المواد الغذائية والملاجئ الطارئة والرعاية الطبية.
وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية إلى أن برلين “تقترح نهجاً ذكياً للعقوبات حتى يحصل الشعب السوري على الإغاثة وجني ثمار سريعة من انتقال السلطة”.
وشددت بيربوك على ضرورة بقاء العقوبات المفروضة على المتواطئين مع بشار الأسد الذين ارتكبوا جرائم خطيرة خلال سنوات الحرب في سوريا.
برلين تقود جهوداً أوروبية لتخفيف العقوبات عن سوريا
أكدت مصادر في وزارة الخارجية الألمانية أن برلين تقود مباحثات داخل الاتحاد الأوروبي من أجل تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا خلال حكم رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، ومساعدة الشعب السوري.
ونقلت وكالة “رويترز” عن أحد المصادر قوله: “نحن نناقش بجدية سبل تخفيف العقوبات عن الشعب السوري في قطاعات معينة”. ويتطلب تخفيف العقوبات قراراً بالإجماع من الاتحاد الأوروبي، في حين أحجمت وزارة الخارجية الألمانية عن التعليق.
بدورها، ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” نقلاً عن شخصين مطلعين أن مسؤولين ألمان وزعوا وثيقتين مقترحتين بين عواصم الاتحاد الأوروبي قبل فترة وجيزة من عيد الميلاد، تحددان اقتراحات بشأن القطاعات الرئيسية التي يمكن فيها تخفيف العقوبات التي يفرضها الاتحاد على سوريا.
وأضافت أن الوثيقتين تحددان كيف يمكن للاتحاد الأوروبي تخفيف القيود تدريجياً على دمشق مقابل إحراز تقدم في القضايا الاجتماعية، بما في ذلك حماية حقوق الأقليات والنساء، والالتزام بالتعهدات بمنع انتشار الأسلحة.
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وحكومات أخرى قد فرضوا عقوبات صارمة على نظام الأسد بعد أن تحولت حملة القمع التي شنها على الاحتجاجات المطالِبة بالحرية في عام 2011 إلى حرب شاملة.