قال مسؤول في حزب “العمال الكردستاني” إن الحزب سيوافق على مغادرة شمال شرقي سوريا “إذا احتفظت قوات سوريا الديمقراطية بدور قيادي مشترك مهم في المنطقة”.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، قال المسؤول إن “أي مبادرة تؤدي إلى حكم شمال شرقي سوريا تحت سيطرة قوات قسد، أو يكون لها دور كبير في القيادة المشتركة، ستقودنا إلى الموافقة على مغادرة المنطقة”.
وأشار المسؤول في “العمال الكردستاني” إلى أنه إذا غادر الحزب سوريا فإنه “سيواصل المراقبة عن بعد، وسيعمل ضد القوات التركية أو يتحرك حسب الحاجة”، مضيفاً أن “مستقبل سوريا سيتحدد بعد العشرين من الشهر الجاري”، في إشارة إلى تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، يوم الإثنين القادم.
وتتزامن تصريحات المسؤول في حزب “العمال الكردستاني” مع لقاء أجراه قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، مع زعيم الحزب “الديمقراطي الكردستاني”، مسعود برزاني، في مدينة أربيل، لبحث آخر المستجدات في شمال شرقي سوريا والعلاقة مع الإدارة السورية الجديدة.
وتم التأكيد خلال اللقاء على أن “الأطراف الكردية في سوريا يجب أن تقرر مصيرها من دون أي تدخل وبالطرق السلمية ومن أجل ضمان حقوقها في الوحدة والتضامن مع حكام سوريا الجدد للتوصل إلى تفاهم واتفاق ويكون عامل سلام واستقرار ينهي البؤس الذي حل بالشعب الكردي والمجتمعات الأخرى في سوريا”.
يشار إلى أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قال خلال لقاء مع نظيره التركي، هاكان فيدان، في أنقرة، إن “وجود قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي البلاد لم يعد مبرراً”، مشيرا إلى ضرورة إعادة تقييم الوضع الحالي لبعض المؤسسات التي نشأت خلال 14 عاما الماضية.
وسبق أن أكد مظلوم عبدي الاتفاق مع السلطة الجديدة في دمشق على وحدة وسلامة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تقسيم، مشيراً إلى أن “لقاءً إيجابياً” جمع قيادتي الطرفين نهاية الشهر الماضي في دمشق، تم خلاله الاتفاق على “وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع انقسام تهدد وحدة البلاد”.
