قال الكرملين يوم أمس الخميس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيناقشان الوضع في سوريا والشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني غدا الجمعة خلال زيارة يقوم بها بزشكيان لروسيا.
ومن المقرر أن يوقع بوتن وبزشكيان اتفاقية تعاون استراتيجي طال انتظارها غدا الجمعة، في خطوة من المرجح أن تثير قلق الغرب. وفق وكالة رويترز.
ويزور بزشكيان موسكو قبل أيّام قليلة من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وعقب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
كما تأتي زيارة الرئيس الإيراني بعد نحو شهر من الإطاحة بالنظام السوري، الذي كانت موسكو وطهران أكبر داعمين له.
“شراكة استراتيجية شاملة”
وأعلن الكرملين الإثنين الماضي، أن روسيا وإيران ستوقعان معاهدة “شراكة استراتيجية شاملة” يوم الجمعة، وقد عزّزت موسكو وطهران تعاونهما العسكري والسياسي في خضمّ الغزو الروسي لأوكرانيا والحروب في الشرق الأوسط، الأمر الذي يثير مخاوف الغرب.
وقال الكرملين “في 17 كانون الثاني/يناير، سيجري فلاديمير بوتين محادثات مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان الذي سيقوم بزيارة رسمية لروسيا”، مضيفا أن الزعيمين “سيوقعان معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة” بين البلدين.
وبالإضافة إلى توقيع الاتفاق، يعتزم الرئيسان مناقشة “الآفاق المستقبلية للتعاون الثنائي، بما في ذلك في مجالات التجارة والاستثمار والنقل واللوجستية والعمل الإنساني، فضلا عن مواضيع محدّدة على الأجندة الإقليمية والدولية”، بحسب الكرملين. بحسب فرانس برس.
وتخضع كلّ من روسيا وإيران لعقوبات غربية شديدة تقوّض قطاع الطاقة الحيوي لكليهما.
وقد أبرم بوتين معاهدة مماثلة مع كوريا الشمالية العام الماضي، موطّدا تحالفه مع بيونغ يانغ.
ويلتزم الطرفان بموجب هذا الاتفاق بتوفير مساعدة عسكرية فورية في حال تعرضّ أيّ منهما لهجوم أو غزو.
وقد أرسلت كوريا الشمالية آلاف الجنود للتصدّي للقوّات الأوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا، قُتل أو جُرح منهم المئات، وفق الاستخبارات الغربية والأوكرانية والكورية الجنوبية.
وتتّهم الدولة الغربية وأوكرانيا كوريا الشمالية أيضا بإرسال الملايين من الذخائر المدفعية ومكوّنات الصواريخ إلى روسيا.
وخلال قمّة مجموعة دول “بريكس” في مدينة كازان الروسية العام الماضي، قال بوتين لبزشكيان إنه يثمّن غاليا “الروابط الودّية والبنّاءة حقّا” بين روسيا وإيران.
وزوّدت إيران روسيا بمسيّرات “شاهد” الانتحارية التي تستخدمها موسكو لقصف أوكرانيا ليلا، بحسب مصادر أوكرانية وغربية.
ويزور بزشكيان موسكو قبل أيّام قليلة من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
وقد أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب عن نيّته إنهاء النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط على وجه السرعة.
كما تأتي زيارة الرئيس الإيراني بعد نحو شهر من إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد الذي كانت موسكو وطهران أكبر داعمين له.