قال وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، إنّ سوريا تتطلع إلى تعزيز العمل المشترك مع أعضاء الجامعة العربية في مختلف المجالات، وللعودة إلى مقعدها في الجامعة وحضور جميع الفعاليات لتمثل صوت الشعب السوري الحر.
وأضاف الشيباني، يوم أمس السبت، خلال مؤتمر صحفي مع حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: “نتطلع إلى تعزيز العمل المشترك مع أعضاء الجامعة العربية في مختلف المجالات، كما نتطلع إلى عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة وحضور جميع الفعاليات لتمثل صوت الشعب السوري الحر، ونثمن التزام الدول العربية الثابت بوحدة الأراضي السورية”.
ضمان عودة السوريين
وأشار وزير الخارجية إلى أن الإدارة السورية الجديدة تسعى بكل السبل إلى توفير بيئة مناسبة لعودة جميع السوريين، وتوفير كل ما يحتاجونه ليعيشوا حياة كريمة في بلدهم سوريا.
ودعا الشيباني “أشقاءنا العرب وأعضاء جامعة الدول العربية للمساهمة في إعادة الإعمار، خاصة في مجال الطاقة والبنية التحتية”، قائلاً: “مستعدون لتقديم كافة التسهيلات أمام الاستثمارات العربية بما يسهم في بناء الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة للشعب السوري”.
أعتاب مرحلة جديدة
وتابع: “نؤكد استمرار جهودنا في حفظ أمن واستقرار المنطقة، ونقف على أعتاب مرحلة جديدة نتطلع فيها إلى مستقبل مشرق يقوم على أسس السلام والازدهار والتعاون المشترك”.
وطالب الشيباني المجتمع الدولي بإعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا، التي تقف عائقاً أمام التعافي، مؤكداً أن “أيدينا ممدودة لكل من يسعى لبناء وخدمة هذا الوطن”.
وأعرب الشيباني عن طموح سوريا بأن تعزز، إلى جانب أشقائها العرب، الدور العربي الفعال والمواقف العربية بعد غيابها 14 عاماً، مضيفاً: “رأينا في مؤتمر الرياض دعماً كبيراً ومواقف مشرفة للدول العربية، وهناك رغبة كبيرة وسعادة بعودة سوريا إلى الحضن العربي”.
تصريحات حسام زكي
من جهته، قال حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: “تناولنا خلال اجتماعنا مع القيادة السورية الجديدة جميع المسائل، وسيكون الاجتماع أساساً في إعداد تقرير لجميع دول الجامعة حول الوضع في سوريا”.
ولفت إلى أن “سوريا بلد عربي كبير ومحوري، وأمنه يؤثر على الأمن القومي العربي، وهناك اهتمام عربي واسع بما يحدث في سوريا”.
وأضاف: “لم تناقش الجامعة بشكل جماعي حتى الآن الوضع في سوريا، ونعمل مع الأعضاء لتكون سوريا موجودة في الاجتماعات المقبلة”.
وختم: “طالبنا مبكراً بعد سقوط النظام السابق برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وهذا أمر ذو أهمية لانطلاق الاقتصاد وتحقيق تطلعات الشعب السوري، ووجودها الآن لا مبرر له”.
وفد عربي في دمشق
واليوم السبت، وصل وفد من جامعة الدول العربية إلى العاصمة السورية دمشق، لبحث آخر تطورات الأوضاع في سوريا ومسارات العملية السياسية في البلاد.
واجتمع قائد الإدارة السورية، أحمد الشرع، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني، مع الوفد برئاسة الأمين العام المساعد، حسام زكي، والممثل الشخصي للأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتأتي الزيارة في إطار استئناف العلاقات السورية مع الجامعة العربية، بعد أكثر من 13 عاماً من تجميد عضوية سوريا في الجامعة، على خلفية الحرب التي شنها نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، على الشعب السوري.
