أصيب ستة مدنيين بجروح، بينهم طفلان، نتيجة لانفجار أجسام من مخلفات الحرب في ريف إدلب، لينضموا إلى قائمة الضحايا الذين أصيبوا بسبب الألغام ومخلفات الحرب.
وأفاد الدفاع المدني السوري بأن أربعة شبان أصيبوا إثر انفجار لغم في أثناء تنظيف منزلهم من الركام في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
كما أشار إلى إصابة طفلين بجروح بالغة نتيجة لانفجارين منفصلين لمخلفات الحرب، أحدهما في مدينة أريحا بسبب انفجار صاعق قنبلة، والآخر في قرية نحلة من جراء انفجار قنبلة عنقودية.
وتحدث الدفاع المدني عن الواقع الصعب الذي يعيشه السوريون بسبب مخلفات الحرب المنتشرة في أرجاء البلاد، والتي باتت أكبر خطر يهدد الأرواح، كما أنها تعيق عودة المهجرين إلى منازلهم واستثمار الأراضي الزراعية. وأكد أن التخلص من هذه المخلفات يتطلب جهوداً كبيرة ووقتاً طويلاً.
ونصح الدفاع المدني السوريين بالحذر من مخلفات الحرب والألغام، وتنبيه الأطفال إلى عدم الاقتراب من الأجسام الغريبة أو لمسها وتحريكها، وضرورة إبلاغ الكبار عنها. كما دعا إلى إبلاغ فرقه المختصة للتعامل مع هذه المخلفات وإتلافها لإزالة خطرها.
الدفاع المدني يسابق الزمن لمواجهة مخلفات الحرب في سوريا
أطلقت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) 330 جلسة تدريبية، ونفذت 659 عملية تطهير في مختلف المناطق السورية، ضمن سباق مستمر مع الزمن للتصدي لمخلفات الحرب المتناثرة، سعياً لحماية المدنيين وتقليل الخسائر الناجمة عن الذخائر غير المنفجرة.
وأعلن الدفاع المدني، عبر معرفاته الرسمية يوم الإثنين الماضي، أنه منذ 26 تشرين الثاني وحتى 18 كانون الثاني، نفذت فرق إزالة مخلفات الحرب 659 عملية تطهير، تم خلالها التخلص من 1060 ذخيرة غير منفجرة، بالإضافة إلى تحديد 134 حقل ألغام ونقاط تحتوي على الألغام في إدلب وحلب وحماة ودير الزور واللاذقية.
وأشار الدفاع المدني إلى أنه بالتزامن مع هذه العمليات، قدمت فرقه 330 جلسة تدريب عملي للسكان، بهدف توعيتهم قبل عودتهم إلى المناطق التي هُجّروا منها.
وأكد الدفاع المدني أنه يبذل جهوداً مكثفة لحماية المدنيين ودعم عودتهم إلى ديارهم، والتخفيف من آثار حرب نظام الأسد وروسيا التي خلفت “موتاً موقوتاً” يهدد الأرواح وسبل العيش.
يُذكر أن 32 شخصاً، بينهم 8 أطفال وامرأة، قُتلوا في سوريا وأصيب 48 شخصاً، بينهم 19 طفلاً، بسبب الألغام ومخلفات الحرب، خلال الفترة الممتدة من 27 تشرين الثاني حتى 5 كانون الثاني.
