
ضبطت القوى الأمنية السورية شحنة أسلحة بريف دمشق كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أيام.
وقالت وزارة الداخلية إن الإدارة العامة لأمن الحدود، وبعد الرصد والمتابعة، تمكنت من ضبط شحنة من الأسلحة المتجهة إلى حزب الله اللبناني عبر طرق التهريب على الحدود السورية اللبنانية في مدينة سرغايا بريف دمشق.
ونشرت الوزارة صورة تظهر الأسلحة المصادرة، التي تضمنت بنادق آلية من طراز كلاشنكوف وقواذف RPG وذخيرتها.
وفي 17 كانون الثاني الجاري، أحبط الأمن العام السوري محاولة تهريب شحنة أسلحة إلى لبنان، وذلك في عملية نفذها في محافظة طرطوس غربي سوريا.
وأوضحت مديرية الأمن العام في طرطوس أنه، بعد التنسيق مع جهاز الاستخبارات في المحافظة ومن خلال متابعة ورصد مستمرين، تم إحباط عملية تهريب أسلحة كانت متجهة إلى لبنان عبر معابر غير شرعية.
وأشارت المديرية إلى أنه تم مصادرة الأسلحة والصواريخ قبيل دخولها الأراضي اللبنانية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”.
ضبط الحدود السورية اللبنانية
أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، زيارة إلى دمشق في 11 كانون الثاني الجاري، التقى خلالها قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وبحث معه عدة ملفات، من بينها ضبط الحدود بين البلدين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد اللقاء، أعرب ميقاتي عن تمنياته لسوريا بالاستقرار بعد سنوات من الحروب الطويلة، مشددًا على ضرورة ضبط الوضع على الحدود مع سوريا لمنع أي عمليات تهريب.
من جانبه، أوضح الشرع أن المباحثات تناولت بعض المشاكل العالقة مثل الحدود اللبنانية، ومسائل التهريب، والودائع السورية في البنوك اللبنانية، مضيفًا: “اتفقنا على تشكيل لجان مختصة لدراسة هذا الوضع بشكل مفصل”.
وتتشابك الحدود بين سوريا ولبنان دون وجود خطوط أو سياج واضح، حيث تتكوّن من جبال وأودية وسهول تفتقر إلى أي علامات أو إشارات تحدد الفاصل بين البلدين.
يُشار إلى أنه خلال فترة حكم النظام السابق، كان التهريب نشطًا بشكل كبير على الحدود بين البلدين، وكانت تلك العمليات تُدار من قبل الفرقة الرابعة على الجانب السوري و”حزب الله” في لبنان.