أخبار سوريا

لتعزيز الخدمات الصحية .. شحنات طبية من “SAMS” تصل إلى مشافي دمشق

وصلت شحنات طبية مقدمة من الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS) إلى مستشفيات دمشق، في خطوة تهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية وتوفير الدعم للقطاع الطبي.  

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الأربعاء أن الشحنات تضم مستلزمات طبية متنوعة، منها الكحول، والعباءات، والقفازات الجراحية والطبية، والكمامات، والشاش، والقطن الطبي، إضافة إلى مستهلكات صحية أخرى.

وأضافت الوكالة أن إدارات مستشفيات المواساة والمجتهد والأطفال في دمشق استلمت هذه الشحنات، التي يبلغ عددها ثلاث شحنات، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في هذه المستشفيات.

وتعليقاً على الأمر، قال مدير الإمداد في وزارة الصحة، شادي حاج حسين، إن تقديم هذه المستلزمات الطبية يمثل خطوة إنسانية مهمة لتطوير الواقع الصحي في سوريا.

ويأتي هذا الدعم كجزء من برنامج بقيمة مليون دولار، تبرعت به الجمعية للوزارة، ويهدف إلى تعزيز قدرات النظام الصحي وضمان تقديم رعاية طبية أفضل للمرضى في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها البلاد، وفقاً لحسين.

المستشفيات في سوريا

تعاني المستشفيات في سوريا من تدهور حاد في بنيتها التحتية وخدماتها الطبية، نتيجة لعقود من الإهمال والفساد الذي مارسه النظام السابق. فبدلاً من تطوير القطاع الصحي وتحديث تجهيزاته، تحولت المستشفيات إلى مؤسسات مترهلة تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات، بينما استغل مسؤولون كبار ميزانياتها لتحقيق مكاسب شخصية.

أدى هذا الواقع إلى تردي مستوى الرعاية الصحية، حيث بات المواطنون يواجهون صعوبات في الحصول على العلاج، في ظل تفشي الفساد والمحسوبية، اللذين أصبحا معياراً أساسياً في تلقي الخدمات الطبية داخل المستشفيات العامة.

إلى جانب الإهمال والفساد، لعب النظام السابق دوراً مباشراً ورئيسياً في تدمير المستشفيات والمراكز الطبية خلال سنوات الحرب. فقد استهدفت الغارات الجوية والقصف المدفعي عشرات المنشآت الصحية، مما أدى إلى خروج العديد منها عن الخدمة بالكامل، وحرمان مئات الآلاف من السوريين من الرعاية الطبية.

ولم يقتصر الأمر على المناطق الخارجة عن سيطرته، بل طال حتى المستشفيات العامة، التي تضررت بسبب ضعف الصيانة وانعدام الموارد، ما ساهم في انهيار القطاع الصحي وترك المواطنين في مواجهة الأمراض والأوبئة من دون أي دعم طبي حقيقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى