دعا حزب “الاتحاد الأرمني” في الحسكة، اليوم الخميس، الإدارة السورية الجديدة، إلى دعوة الأرمن للمشاركة في المؤتمر الوطني المزمع عقده في دمشق، مؤكداً أن لهم دوراً أساسياً في تأسيس الدولة السورية الجديدة.
وقال الأمين العام للحزب، عماد تتريان، إن الحزب يرفض مصطلح “الأقليات”، مشيراً إلى أن جميع المكونات في سوريا جزء أساسي من المجتمع، وأن الأرمن في سوريا شعب عريق له تاريخ وجذور ولم يكونوا أقلية يوماً. وفق مانقلته “نورث برس”.
وأضاف أن “الحزب يطالب بكتابة دستور يشمل جميع السوريين من دون إقصاء، مع اعتماد اللغة الأرمنية ضمن المناهج الدراسية، ومنح الأرمن تمثيلاً في البرلمان السوري”.
وشدّد “تتريان” على ضرورة دعوة الأرمن للمؤتمر الوطني، باعتباره مؤتمراً للحوار السوري الشامل، مطالباً بتثبيت حقوق الأرمن في الدستور الجديد، مردفاً : “الأنظمة السابقة همّشت الثقافة واللغة الأرمنية، وهناك الكثير من الأرمن ما زالوا بلا هوية أو جنسية، وتعتبرهم الدولة (أجانب)”.
وختم “تتريان” بتأكيد ضرورة حماية جميع المكونات في سوريا، محذّراً من تكرار سياسات التهميش، مثل إحصاء 1962، الذي تسبب في حرمان كثيرين من الجنسية.
توزع الأرمن في سوريا
وفقاً لمركز دراسات “مينا“، يتوزع الأرمن في سوريا في مدن الجزيرة مثل القامشلي، الحسكة، رأس العين، المالكية، عامودا، الدرباسية، القحطانية، إضافة إلى دير الزور، البوكمال، الميادين، وبعض مناطق الرقة، لكن أكبر تجمع لهم كان في حلب، حيث بلغ عددهم عام 2010 نحو 80 ألفاً، من أصل 250 ألفاً كانوا في سوريا سابقاً.
وتراجع عدد الأرمن بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، فغادر معظمهم مدن الجزيرة، ولم يتبقَ أي عائلة في رأس العين والمالكية والدرباسية، في حين انخفض عددهم في القامشلي إلى النصف. يعود ذلك إلى الهجرة الناتجة عن النزاعات، إضافة إلى التهميش الاقتصادي والسياسي الذي دفع العديد منهم لمغادرة البلاد.