حصل القطاع الصحي في محافظة السويداء على منحة إسعافية بقيمة 2.3 مليار ليرة سورية، بهدف تحسين الخدمات الطبية في المستشفيات وتأمين المستلزمات الضرورية.
وأوضح مدير صحة السويداء الدكتور أسامة قندلفت لصحيفة “الحرية”، أن المنحة ستسهم في دعم مستشفيات (السويداء، شهبا، وسالي، وصلخد)، حيث سيتم تخصيصها لتوفير الأدوية والمستهلكات الطبية، وصيانة الأجهزة المعطلة، إضافة إلى تجهيز قسم جديد للأطفال بكلفة 800 مليون ليرة.
وتشمل الخطة تأمين 30 بطارية لجهاز الرنين المغناطيسي، وتحديث أجهزة غسيل الكلى، التي تعاني من نقص في الإمكانيات، حيث يوجد 24 جهازاً، 10 منها في طور الصيانة، بينما تقدم المشافي نحو 9 آلاف جلسة سنوياً لـ300 مريض.
أزمة نقص الكوادر والتجهيزات
من جهته، أوضح مدير المشفى الوطني في السويداء الدكتور سلام أتمت أن المشفى يقدم شهرياً نحو 75 ألف خدمة تشمل جلسات غسيل الكلى، التحاليل المخبرية، والعمليات الجراحية، مشيراً إلى أن بعض الأقسام مثل قسم الأطفال تصل نسبة إشغالها إلى 120% بسبب ضيق المساحة.
ولفت إلى الضغط الكبير على جهاز الرنين المغناطيسي، الذي ينجز 25 صورة يومياً، في ظل غياب طبيب أشعة متخصص لقراءة الصور، ما يضطر المرضى للجوء إلى المراكز الخاصة ذات الكلفة المرتفعة.
وأشار إلى أن نقص المستلزمات الطبية أدى إلى تراجع أداء العمليات الجراحية في الفترة السابقة، موضحاً أن زيارة القائم بأعمال وزير الصحة الدكتور ماهر الشرع أسفرت عن تقديم دعم إضافي لتغطية المستهلكات الطبية لمدة شهر، إلى جانب وعود بزيادة الأجور وتقديم بدل إطعام وتنقلات للأطباء.
نقص الاختصاصات الطبية
بدوره، أكد المدير الطبي في المشفى الوطني الدكتور طارق مقلد أن المشافي تعاني من نقص في عدد الأطباء الاختصاصيين، لا سيما في جراحة الأوعية، والجراحة الصدرية، والحروق، مع وجود طبيب واحد فقط لكل من جراحة الكلى والجراحة العامة، مما يستدعي تحويل بعض الحالات إلى مشافي دمشق.