بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، تطورات الأوضاع في سوريا، خلال اتصال هاتفي جمعهما.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، شدد الجانبان على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لدفع العملية السياسية والدبلوماسية في المنطقة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الوزيرين أكدا على “ضرورة تعزيز المجتمع الدولي مبادراته لتسريع عملية الحل السياسي الدبلوماسي للأزمات التي تهدد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
كما تناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين موسكو والرياض في مختلف المجالات، وفق ما ذكره البيان.
بوغدانوف في دمشق
صباح الثلاثاء، وصل نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، إلى العاصمة السورية على رأس وفد رفيع من وزارة الخارجية الروسية، ضم المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرنتييف، وممثلين عن مختلف المؤسسات الحكومية السورية، وأجرى مباحثات مع الإدارة السورية الجديدة.
وأكد بوغدانوف أن المباحثات التي أجراها الوفد الروسي في دمشق مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، كانت “بناءة وإيجابية”، مشيراً إلى أنه لا تغيير على وضع المنشآت الروسية في سوريا.
وذكر بوغدانوف أنه “تميز الحوار بطابع بنّاء وعملي، وجرى التأكيد على الطابع الودي لعلاقات الصداقة بين بلدينا منذ حصول سوريا على الاستقلال بعد الحرب العالمية الثانية، وأكدنا على التعامل المبدئي الثابت في العلاقات بين بلدينا والتي تتميز بطابع استراتيجي وتهدف للحفاظ على وحدة واستقلال الجمهورية العربية السورية”.
وأوضح مبعوث الرئيس الروسي أنه “أكدنا أن الأحداث التي عاشتها سوريا في السنوات الأخيرة، والتغير الذي حصل في قيادة البلاد، لن تبدل طبيعة العلاقات بين بلدينا”، مؤكداً أن روسيا “جاهزة دوماً للمساعدة وتقديم العون في استقرار الأوضاع والوصول إلى حلول مناسبة لمختلف المشكلات الاقتصادية والاجتماعية”.