
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده اتخذت قرارات مهمة ستحدد ملامح مستقبلها مع سوريا، وذلك خلال لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووفده في أنقرة.
وقال أردوغان، خلال كلمته في المؤتمر السابع الاعتيادي لأمانة المرأة في حزب العدالة والتنمية، إن “أجرى الرئيس السوري الشرع ووفده زيارة بالغة الأهمية إلى بلادنا أمس. ناقشنا معه العديد من القضايا في مختلف المجالات، واتخذنا قرارات مهمة سترسم مستقبلنا”.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز موقعها على الساحة الدولية، موضحاً أن “تركيا بدأت تأخذ موقعاً محورياً من خلال تحركاتها الاستراتيجية في السياسة الخارجية. نحن نعزز وزن بلادنا بالاستفادة من الإرث الغني الذي نستمده من تاريخنا وثقافتنا”.
وأضاف أن بلاده تواصل تنفيذ خططها السياسية والاقتصادية وفق رؤية طويلة المدى، قائلًا: “نتحرك وفق خطط ستترك بصمتها على القرن المقبل”. وذلك بحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية.
اجتماع مع الرئيس الألماني
وفي سياق حديثه عن أجندته الدبلوماسية، كشف الرئيس التركي أنه سيجتمع مع نظيره الألماني مساء اليوم، قائلًا: “هذا المساء، سألتقي بالرئيس الألماني لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”، كما أكد أن الحكومة ستشارك غداً في فعاليات الذكرى السنوية للزلزال الذي ضرب البلاد العام الماضي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار أردوغان إلى تحقيق تركيا رقماً قياسياً جديداً في الصادرات خلال الشهر الماضي، موضحاً أن “يوم الإثنين تلقينا خبرين سارين، حيث بلغت صادرات كانون الثاني 21 ملياراً و164 مليون دولار، وهو رقم قياسي جديد”.
الشرع يغادر تركيا
وغادر الرئيس السوري، أحمد الشرع، يوم الأربعاء، تركيا بعد زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان، وقد بحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكد الشرع عمق العلاقات بين سوريا وتركيا، مشيداً بموقف أنقرة الداعم للقضية السورية، وواصفاً إياه بـ”النموذج في الأخوة بين الشعبين”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأعرب الشرع عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته، لافتاً إلى تطلع بلاده لتعزيز التنسيق مع تركيا على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في مواجهة التحديات خلال المرحلة المقبلة.