
تلقى رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع اتصالاً هاتفياً من نظيره اللبناني جوزاف عون، هنأه فيه على توليه رئاسة البلاد.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان لها إن الرئيس عون أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري هنأه فيه على تسلّم مسؤولياته الرئاسية.
واضاف البيان أن “الاتصال تضمن الحديث عن الاشتباكات الجارية على الحدود السورية اللبنانية”، لافتا إلى أن الجانبين أكدا خلال الاتصال على “ضرورة التنسيق لضبط الوضع ومنع استهداف المدنيين”.
توترات على الحدود السورية اللبنانية
ومنذ أمس الخميس، تشهد الحدود بين سوريا ولبنان توترات أمنية وعسكرية على خلفية عملية أمنية نفذها الجيش السوري ضد مهربي مخدرات وسلاح في بلدة حاويك الحدودية بريف القصير.
ووفقاً لـ “تلفزيون سوريا”، إن الجيش السوري بسط سيطرته على بلدة حاويك، مشيراً إلى أن البلدة شهدت توترات أمنية بدأت بالتزامن مع مساعي وزارة الدفاع لإنشاء نقاط حدودية في منطقة القصير بريف حمص الغربي.
وأضاف، أن “الفرقة 103” التابعة للجيش السوري نفذت عمليات تمشيط بالقرب من بلدة حاويك الحدودية، وأنذرت المهربين بإخلاء المرصد قبل قصفه بالأسلحة الثقيلة والرشاشات.
وتنشط العديد من عصابات تهريب المخدرات والسلاح في هذه المنطقة، حيث تستخدم المعابر غير الرسمية بين سوريا ولبنان، في ظل سيطرة “حزب الله” على المنطقة سابقاً.
ورفض المهربون أوامر الإخلاء وأطلقوا النار على الجيش السوري، وردت “الفرقة 103” بقصف المرصد بالأسلحة الثقيلة والرشاشات.
وتمكن المهربين من أسر عنصرين من الفرقة مع سيارتهما، ونقلهم إلى منطقة الهرمل شرقي لبنان. في حين دخل الجيش السوري بلدة حاويك ونفذ عمليات اعتقال، ما دفع الجيش اللبناني إلى تكثيف انتشاره، خوفا من دخول المهربين إلى داخل الأراضي اللبنانية.
وبعد ساعات جرت مفاوضات بين الطرفين بوساطة وجهاء من المنطقة، أطلق على إثرها سراح العنصرين بإشراف الصليب الأحمر اللبناني الذي سلمهما إلى الجانب السوري عبر معبر جوسيه الحدودي.