كشفت صحيفة فاينتشال تايمز أن باحثين درّبوا “الذكاء الاصطناعي” على “البيانات المركبة” لكي يكتشف جرائم الحرب في سوريا.
وقالت الصحيفة في تقرير إن هذا الأسلوب مستخدم لتعليم سيارات تيسلا، ونظام أليكسا الذي صنعته أمازون، وقد دُرب على جمع أدلة حول الأسلحة المستخدمة ضد المدنيين.
وأضافت أن الباحثين في المنظمة السورية لحقوق الإنسان “مينومينك” واجهوا عقبة كأداء، فقد كان لديهم 3500000 ساعة مسجلة على الفيديو واحتوت على أدلة عن جرائم حرب، تتراوح من الهجمات الكيماوية إلى استخدام الأسلحة الممنوعة، ولم يكن باستطاعتهم البحث فيها أو تمشيطها للبحث عن الأدلة الدامغة.
وأوضحت أن منظمة “مينومينك” راغبة باستخدام الذكاء الاصطناعي للبحث في لقطات الفيديو في الأرشيف السوري، وهو مستودع لتسجيلات على منصات التواصل الاجتماعي والبحث عن أدلة بشأن استخدام قنبلة “عنقودية” يطلق عليها “أر بي كي- 250″، وهي عبارة عن قذيفة معدنية تحتوي على مئات المتفجرات، وإن تم استخدامها ضد المدنيين. وعادة ما تظل قذائف “أر بي كي-250” غير منفجرة، وقد تتسبب بمخاطر حتى بعد نهاية الحرب بعقود وفقا لما ترجمت صحيفة “القدس العربي”.
وأضافت أن برنامج الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى مئات الصور لتلك القنابل حتى يستطيع التعرف على السلاح ومن كل زاوية وفي أي وضع، سواء دُمرت جزئيا أو ظلت تحت الأنقاض، وصور كهذه غير متوفرة. ولهذا طلبت المنظمة من آدم هارفي، عالم الكمبيوتر، والفنان في برلين، استخدام تقنية باتت شائعة مع انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي: أي استخدام بيانات مصنعة/ مركبة وليست صورا حقيقية.
وبحسب الصحيفة قضى هارفي والباحثون عامين لبناء 10 آلاف صورة مقلدة على الكمبيوتر لقنبلة “أر بي كي-250″، ثم استخدموا هذه الصور لتدريب برنامج ذكاء اصطناعي.
وفي تشرين الثاني اكتشف برنامجٌ تم تدريبه على الصور المركبة، استخدام قنبلة “أر بي كي-250” أكثر من 200 مرة في مجموعة من لقطات الفيديو يصل عددها إلى 100 ألف لقطة، وبدقة 99%.
وقال “هارفي”:”كلما عثرنا، كلما أصبح النقاش القانوني دقيقا وأننا أمام عملية انتهاك واسعة لحقوق الإنسان، جريمة حرب