أخبار سوريا

مسؤولون بريطانيون: روسيا تقوّض المفاوضات بشأن قواعدها في سوريا بمنح اللجوء للأسد

قال مسؤولون عسكريون بريطانيون إن منح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اللجوء الإنساني لرئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، في موسكو، يقوّض محادثات روسيا مع الإدارة السورية الجديدة لإبقاء قواعدها في البلاد.

ونقل موقع “ستاندرد” البريطاني عن آخر التحديثات الاستخباراتية في وزارة الدفاع البريطانية أنه “من المؤكد أن المفاوضات بين ممثلي الحكومة الروسية والإدارة السورية الجديدة بشأن مستقبل القواعد الروسية في سوريا مستمرة”.

وذكرت التقارير الاستخباراتية البريطانية أن روسيا “تواصل التعاون بشكل نشط مع الإدارة السورية لتطوير العلاقات والترويج لنفسها كشريك مفيد”، مشيرة إلى أن موسكو “في موقف تفاوضي ضعيف بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك منح بشار الأسد اللجوء في روسيا”.

وذكرت التقارير أن روسيا تنفذ عمليات إجلاء من قاعدة طرطوس البحرية التابعة لها على الساحل السوري، مشيرة إلى أن سفينتي شحن روسيتين غادرتا القاعدة في 28 و29 كانون الثاني الماضي.

وأشارت التقارير الاستخباراتية البريطانية إلى أنه “ومن المرجح أن تعود السفينتان التجاريتان بالمعدات والأفراد الذين تم إجلاؤهم إلى مواقع تمركز بديلة بعيداً عن البحر الأبيض المتوسط، برفقة أربع سفن تابعة للبحرية الروسية”.

وقبل أيام، قال وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، إن سوريا منفتحة على السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على طول الساحل السوري، طالما أن أي اتفاق مع الكرملين يخدم مصالح البلاد ويحقق المكاسب.

وأضاف أبو قصرة أن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة قد “تحسن بشكل ملحوظ” منذ سقوط بشار الأسد، مشيراً إلى أن دمشق تدرس المطالب الروسية.

ورفض وزير الدفاع تأكيد ما إذا كان الرئيس السوري، أحمد الشرع، قد طلب من المسؤولين الروس تسليم بشار الأسد خلال لقائه بهم أواخر الشهر الماضي. لكنه أشار إلى أن مسألة محاسبة الأسد طُرحت خلال الاجتماع.

وذكر وزير الدفاع السوري أنه “عندما قرر بشار الأسد الذهاب إلى روسيا، كان يعتقد أنه من المستحيل أن نتوصل إلى اتفاق مع الروس”، مضيفاً أنه “ربما ستُستعاد العلاقات معهم بطريقة تخدم مصالح سوريا أولاً، ثم مصالحهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى