تحدث رئيس المدراء التنفيذيين لشركة “سيريتل” للاتصالات، مريد الأتاسي، عن توجه النظام لرفع الحراسة القضائية عن الشركة المملوكة لرامي مخلوف، رجل الأعمال وابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك بعد أكثر من عام على فرضها.
وقال الأتاسي، لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام، الخميس، إن الشركة وقعت “محضر اتفاق مع كل من وزارة الاتصالات والتقانة، والهيئة الناظمة للاتصالات والبريد حيث قدمت بموجبه (سيريتل) ضمانات مالية، وبذلك يتم اليوم رفع الحراسة القضائية عن الشركة”.
وأضاف أن أعمال مجلس الإدارة السابق، أي قبل نشوب الخلاف بين النظام ومخلوف، رتبت على الشركة أعباء مالية كبيرة انعكست بشكل سلبيّ كبير على حقوق المساهمين، وبناء عليه قررت الهيئة العامة للشركة في 30 من حزيران (يونيو) الماضي تكليف مجلس الإدارة الجديد بإقامة دعوى المسؤولية وفق أحكام القانون على مجالس الإدارة المتتالية عن الأعمال التي تمت خلال فترة ولاية كل منها.
وبحسب الأتاسي، فإن “سيريتل” حققت إيرادات خلال الأشهر الخمسة الأولى بقيمة تجاوزت 121 مليار ليرة سورية بفارق 43 مليار ليرة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، بسبب “زيادة العروض والخدمات للمشتركين وخاصة باقات الإنترنت”، إضافة إلى “التخلص من المنافذ المفتوحة لتهريب جزء كبير من الإيرادات مقابل الكثير من الخدمات الوهمية التي فرضها مجلس الإدارة السابق”.
وفي وقت سابق، اتهم مخلوف، “القائمين الجدد” على إدارة شركة “سيريتل” بزيادة الإيرادات من “جيوب الشعب السوري”، عبر “قصقصة” العروض الخاصة بالمشتركين وإنهاء مدتها قبل الوقت المحدد، وإزالة عدد من مزايا العروض دون إعلام مشتركيها.
وكانت حكومة النظام السوري، قد فرضت الحراسة القضائية تباعاً على مشغلي الاتصالات الخليوية “سيريتل” و”MTN سوريا”، وذلك بعد مطالبتهما بمبالغ مستحقة لخزينة الدولة تبلغ 233.8 مليار ليرة سورية، لـ”إعادة التوازن إلى الترخيص الممنوح لكلا الشركتين”.