
قالت مصادر سياسية عبرية إن القصف الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط بلدة سعسع بريف دمشق الغربي يحمل رسائل سياسية إلى الإدارة السورية الجديدة.
ومساء الثلاثاء، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته شنت غارات جوية على مواقع عسكرية كانت تستخدمها قوات النظام المخلوع قرب بلدة سعسع بريف دمشق الغربي، مشيراً إلى أن الهجوم نُفّذ بتوجيه من الفرقة 210 في الجيش.
وفي بيان له، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العمليات العسكرية في سوريا ستستمر حتى إزالة أي تهديدات على إسرائيل، وفق تعبيره.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن مصادر سياسية إسرائيلية قوله إن القصف على سعسع “يحمل رسائل سياسية مطعمة بحضور عسكري، وفيه خط أحمر لن يسمح لأي قوة عسكرية تجاوزه، في وادي اليرموك، سواء أكانت تلك قوة تابعة للنظام الجديد أو تنظيمات إرهابية منفلتة”.
وزعمت المصادر العبرية أن “هناك فرقاً عسكرية عديدة تتحرك في الجنوب السوري، وتتحدى القوات السورية المستحكمة هناك، وإسرائيل مصرة على مواجهتها وإفهامها بأن اللعب مع إسرائيل يكلف ثمناً باهظاً”.
رسائل إلى الإدارة السورية الجديدة
في سياق ذلك، اعتبرت مصادر عسكرية أخرى أن القصف على سعسع “هو جزء من الرسائل التي تحاول إسرائيل تمريرها إلى العهد الجديد في دمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد، ومفادها أن إسرائيل موجودة بقوة في سوريا، وبفضل حربها على حزب الله وإيران، كان لها صلة بسقوط النظام، ولن تتقبل تجاهلها”.
وأكدت المصادر العسكرية أن إسرائيل تقوم بنشاطات مكثفة في سوريا منذ الإطاحة بنظام الأسد، في 8 كانون الأول الماضي، حيث شنت نحو 500 غارة دمرت بها الغالبية العظمى من القدرات الدفاعية وسلاحي الطيران والبحرية، وسيطرت على المنطقة العازلة التي أنشئت بموجب اتفاقية فصل القوات مع سوريا في عام 1974.
كما وسّعت إسرائيل نطاق احتلالها في الجولان، لتسيطر على 400 كيلومتر مربع، في عمق 15 – 20 كيلومتراً على طول الحدود من جبل الشيخ وحتى أقصى الجنوب في الجولان، واحتلت جميع قمم جبل الشيخ التي تعدّ استراتيجية وتطل على الأراضي السورية واللبنانية وسيطرت على جميع منابع المياه والسدود التي تزود الجنوب السوري بالماء.