أخبار سوريا

11 قتيلاً وجريحاً بحوادث متفرقة واشتباكات دامية في دير الزور

شهدت محافظة دير الزور خلال الـ 48 ساعة الماضية تصاعداً في أعمال العنف، حيث قُتل سبعة أشخاص وأُصيب أربعة آخرون بحوادث متفرقة، شملت اشتباكات بين عائلات، وانفجارات ألغام، وعمليات قتل بداعي الثأر.

ووفقاً لشبكة نهر ميديا الإخبارية المحلية، فقد قُتل الشاب عبد القادر أسعد العايش في أثناء نزوله من العبّارة النهرية في بلدة الطيانة، بعدما تلقى تهديدات من شخصين من البلدة.

أدى مقتله إلى اندلاع اشتباكات بين ذويه من بلدة الشنان وأطراف أخرى من الطيانة، ما أسفر عن إصابة الطفلة ابنة أحمد رزاق المحيمد، 12 عاماً، برصاصة طائشة.

كما لقيت سيدة حتفها برصاص طائش في أثناء اشتباك مسلح بين مدنيين في حارة علوان بحي الجورة في دير الزور. في حين قُتل الشاب نورس الرعد الصوال الوكاع على يد أحد أقاربه في بلدة غرانيج شرقي المحافظة بدافع الثأر.

من جهته، كشف مشاري الحزوم، مدير المشفى العام بريف دير الزور الشرقي، أن المشفى استقبل منذ بداية العام 113 إصابة بطلق ناري، تُوفي منهم 18 شخصاً، في حين تعرض آخرون لإعاقات دائمة، مثل الشلل أو بتر الأطراف، نتيجة للاقتتال العشائري المستمر في المنطقة.

وأكد الحزوم أن معظم المصابين من النساء والأطفال، مشدداً على الحاجة الماسة لدعم طبي وإنساني عاجل، وتوفير الأدوية والمعدات اللازمة، كما طالب بتحرك سريع لوقف العنف وحماية المدنيين، خصوصاً الفئات الأكثر ضعفاً.

الانفجارات لا تتوقف

في حادث منفصل، قُتل جاسم الجديع الشميلاني ومشعل حامد الجديع الشميلاني، وأُصيب حامد الجديع الشميلاني بجروح خطيرة، إثر انفجار لغم أرضي في بادية دير الزور الجنوبية، وينحدر الضحايا من قرية المستريحة بريف الرقة الشمالي.

كما قُتل محمد الصويحي وحمد الحمران بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في منطقة البشري جنوب غربي دير الزور.

وفي حادث آخر، لقي الطفل محمد الهناوي مصرعه بطلق ناري عن طريق الخطأ، في أثناء اللعب ببندقية صيد مع صديقه في بلدة تل حلف بريف رأس العين شمالي الحسكة.

كما أُصيب شخص بجروح إثر انفجار لغم أرضي صباح اليوم في بناء مهجور بشارع سينما فؤاد وسط دير الزور.

وتشهد محافظتا دير الزور والرقة سقوط ضحايا بشكل شبه يومي بسبب مخلفات الحرب والألغام المزروعة، سواء من قبل تنظيم داعش أو قوات سوريا الديمقراطية أو قوات النظام والميليشيات الإيرانية.

حذّرت منظمة هانديكاب إنترناشونال من أن 15 مليون سوري، أي نحو ثلثي السكان، معرضون لخطر ما بين 100 و300 ألف من الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في أنحاء سوريا، معتبرة أن الوضع يمثل “كارثة بكل معنى الكلمة”.

وذكرت المنظمة أن نحو مليون قطعة ذخيرة متفجرة تم استخدامها خلال الحرب في سوريا على مدى 14 عاماً، موضحة أن ما بين 100 و300 ألف منها لم تنفجر، مما يشكل تهديداً مباشراً لحياة ثلثي السكان.

والإثنين الماضي، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن الشركاء في مجال مكافحة الألغام يواصلون الإبلاغ عن وقوع ضحايا يومياً بسبب الذخائر المتفجرة في سوريا.

وأشار المكتب إلى أنه منذ كانون الثاني 2025، قُتل أكثر من 60 شخصاً وأُصيب أكثر من 90 آخرين، معظمهم في أثناء رعاية أراضيهم أو رعي الحيوانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى