
قُتل شاب وأُصيب آخرون، أمس السبت، في تجدد الاشتباكات العشائرية بدير الزور شرقي سوريا، والتي تشهد بين حين وآخر اندلاع مواجهات مماثلة، وسط دعوات للتدخل ووضع حد لهذه الظاهرة.
وذكرت شبكة “الخابور” الإخبارية المحلية أن الشاب ياسين فواز عطا الله لقي مصرعه وأُصيب آخرون في اشتباكات بين أبناء عمومة في بلدة زغير بريف دير الزور الغربي.
وأضافت أن البلدة، الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، شهدت الاشتباكات من دون تدخل فوري من القوات لفضها، في حين لم تُعرف بعد أسباب اندلاعها.
وتشهد مناطق شرقي سوريا بين حين وآخر اقتتالات عائلية، فعلى سبيل المثال، قُتل شخصان وأُصيب 18 آخرون باشتباكات عشائرية اندلعت بريف الرقة الشرقي.
وأفادت مصادر محلية بأن اشتباكات مسلحة اندلعت بين عشيرتي البقارة والعفادلة على طريق بلدة مطب البوراشد شرقي الرقة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
113 ضحية منذ بداية العام
وقبل أيام، كشف مدير المشفى العام بريف دير الزور الشرقي، مشاري الحزوم، أن المشفى استقبل منذ بداية العام 113 إصابة بطلق ناري، تُوفي منهم 18 شخصاً، في حين تعرض آخرون لإعاقات دائمة مثل الشلل أو بتر الأطراف، نتيجة للاقتتال العشائري المستمر والمتصاعد في المنطقة.
وأكد الحزوم أن معظم المصابين من النساء والأطفال، مشدداً على الحاجة الماسة إلى دعم طبي وإنساني عاجل لتأمين الأدوية والمعدات اللازمة، كما طالب بتحرك سريع لوقف العنف وتوفير الحماية للمدنيين، لا سيما الفئات الأكثر ضعفاً.
ومع تزايد أعداد الضحايا، يطالب السكان بتدخل عاجل من اللجان العشائرية والقوات المحلية لفرض الأمن وإنهاء دوامة العنف المستمرة، في ظل غياب حلول حقيقية تحد من ظاهرة الاقتتال العشائري، التي تهدد مستقبل المنطقة وسكانها.