
دانت مصر الغارات والاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإلزام إسرائيل “وقف اعتداءاتها السافرة” على سوريا.
وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية المصرية إن مصر “تدين بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية”، معتبرة أنها تعتبر “تصعيداً ممنهجاً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، واستخفافاً بميثاق الأمم المتحدة”.
وشددت الخارجية المصرية على أن “النهج الإسرائيلي يزيد من حدة التوتر والصراع، ويعد انتهاكاً سافراً للسيادة السورية واستقلالها ووحدة أراضيها”.
وطالبت مصر الأطراف الدولية الفاعلة ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياتهم في إلزام إسرائيل بوقف هذه التجاوزات السافرة، وضرورة وضع حد لها”، مشددة على “أهمية انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية التي احتلتها مؤخراً، في انتهاك صارخ لاتفاق فض الاشتباك 1974”.
وأشارت الخارجية المصرية إلى أن انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية التي احتلتها مؤخراً يعتبر “توطئة لتحقيق الانسحاب الكامل من الأراضي السورية المحتلة عام 1967، باعتبار الجولان أرضاً سورية محتلة”.
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
وشهدت مناطق عسكرية جنوبي سوريا، أمس الثلاثاء، قصفاً عنيفاً شنته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، في استمرار لاعتداءات متكررة، خلال الأسابيع الماضية، على الأراضي السورية، بما في ذلك احتلال المنطقة العازلة والسيطرة على قمة جبل الشيخ، وتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القنيطرة، وقصف مئات المواقع العسكرية، بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
ويتزامن العدوان الإسرائيلي البري والجوي خلال الأيام الماضية، مع استمرار عمليات بناء القواعد العسكرية داخل المنطقة العازلة من جبل الشيخ وصولاً إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز النقاط بالكهرباء والسكن الخاص بالعناصر وشق طرقات باتجاه الحدود من كل نقطة عسكرية تم إنشاؤها.