
اقترح عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، مختار الموسوي، أن تتم دعوة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بدلاً من الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى قمة بغداد العربية.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “شفق نيوز”، قال الموسوي إن “وزير الخارجية السوري هو من تقدم بطلب زيارته إلى بغداد، وذلك أثناء لقاء جمعه مع وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال حضورهما إحدى المؤتمرات الدولية التي جرت مؤخراً”، مشيراً إلى أن “بغداد رحّبت بهذه الزيارة”.
وعن تمثيل سوريا في القمة العربية المقرر عقدها في بغداد، قال الموسوي إنه “يفضّل أن يمثّل سوريا في هذه القمة وزير خارجيتها أسعد الشيباني بدلاً من الرئيس السوري أحمد الشرع”، من دون أن يذكر الأسباب.
وأشار النائب العراقي إلى أن “من أهم الملفات التي ستكون على طاولة الحوار من الجانب العراقي، هي وضع العراقيين في سوريا، وملف المراقد الشيعية، إضافة إلى ملف قوات سوريا الديمقراطية”.
وأول أمس الأربعاء، كشفت مصادر حكومية عراقية عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السوري إلى العاصمة العراقية خلال الشهر المقبل، مؤكدة أن “الزيارة قائمة ولم تلغ، وما حصل هو تأجيل لأسباب أمنية تتعلق بالجانب السوري، إلى جانب بعض التصريحات من شخصيات عراقية أثرت سلباً على موعد الزيارة وبالتالي لا توجد أية تهديدات تعيق الزيارة”.
وأشارت المصادر لوكالة “شفق نيوز” أن “زيارة الشيباني إلى بغداد ستكون خلال الأسبوعين المقبلين في موعد أولي قابل للتعديل”.
وقبل أيام، كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن توجيه دعوة رسمية إلى وزير الخارجية السوري لزيارة بغداد، مشيراً إلى أن الشيباني “سيكون في العاصمة العراقية قريباً جداً”.
وأشار وزير الخارجية العراقي إلى أن بلاده “ليس لديها تحفظات على التعامل مع القيادة السورية الجديدة”، مضيفاً أن “العراق الذي سينظم قمة الجامعة العربية، في أيار المقبل، سيوجه الدعوة لجميع قادة الدول العربية بمن فيهم الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع”.
كما أكد الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، أن بلاده “تتبنى سياسة قائمة على احترام سيادة الدول وخيارات الشعوب”، مشدداً على دعم العراق “لأي تغيير يلبي تطلعات الشعب السوري”.
وخلال كلمة في منتدى أربيل الثالث حول مستقبل الشرق الأوسط، قال الرئيس العراقي إن “سياسة العراق الجديدة قائمة على إقامة علاقات متوازنة مع الجميع، ورفض أي تدخل في الشأن العراقي”، مشدداً على أن “العراق قادر على رد أي انتهاك لحدوده، لكنه يفضل الحلول الدبلوماسية والحوار والتفاهمات الثنائية”.