أكد بلال أردوغان، رئيس مجلس أمناء وقف نشر العلم التركي، خلال زيارته إلى دمشق، على أهمية الأخوّة بين سوريا وتركيا وجميع المسلمين، مشدداً على أن العلاقات بين البلدين يجب أن تستمر وتتطور لما فيه مصلحة الشعبين والمنطقة.
وخلال تصريحات أدلى بها لوكالة “الأناضول” بعد أدائه صلاة الجمعة في الجامع الأموي، قال أردوغان: “نحن هنا لأننا أمة تقدّر الجار وتولي أهمية للأخوة، لتحيا أخوة تركيا وسوريا، وأخوة جميع المسلمين إن شاء الله”.
وأشار إلى أن السلطات السورية أبدت رغبتها في أن يتم تصنيع سجاد الجامع الأموي في تركيا، موضحاً أن ولاية غازي عنتاب تعد واحدة من أهم مراكز إنتاج السجاد في العالم.
الزيارة إلى سوريا
وأعلن بلال أردوغان أن هذه الزيارة تمثل بداية لمرحلة جديدة من التعاون، معرباً عن أمله في أن تفتح آفاقاً أوسع لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكد رغبة تركيا في نقل معرفتها وخبراتها في مجالات التعليم والشباب والعمل الخيري إلى سوريا، لافتاً إلى اهتمامهم بتأسيس تعاون مشترك مع المؤسسات التعليمية السورية.
زيارة رجب طيب أردوغان لسوريا
وفيما يتعلق بزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان المرتقبة للمنطقة، أوضح بلال أردوغان أن الرئيس التركي سيزور هذه الأماكن في الوقت المناسب، دون تحديد موعد دقيق للزيارة.
وأضاف: “إذا كانت سوريا قوية، فستكون تركيا قوية. وإذا كانت تركيا قوية، فستكون سوريا قوية. ونحن نؤمن بذلك تماماً”.
بدورها، قالت رئيسة بلدية غازي عنتاب، فاطمة شاهين، إنها سعيدة جداً بلقاء جيرانها وإخوانها السوريين في دمشق.
وأضافت: “اليوم نحن نتحدث عن السلام. نحن نتحدث عن الأعمال التي يجب القيام بها. نحن نتحدث عن كيفية النهوض بهذا المكان. لذلك، أشكر الله الذي أتاح لنا الفرصة للحديث عن هذه الأمور”.
يشار إلى أن الوفد التركي زار ضريح صلاح الدين الأيوبي، ومقبرة شهداء الطيارين الأتراك، وضم إلى جانب بلال أردوغان وفاطمة شاهين، ونائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية التركي (الحاكم) عبد الحميد غُل، والنواب من الحزب: شهير فاتح دونمز، ومصطفى ورانك، ومحمد محرم قصاب أوغلو، وكذلك القائم بأعمال سفارة تركيا لدى دمشق، السفير برهان كور أوغلو، بالإضافة إلى مسؤولين من بلدية غازي عنتاب.