
أفاد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد طه الأحمد، الخميس، بأن حرائق الغابات الحراجية في اللاذقية مفتعلة وأشعلتها فلول النظام البائد.
وأكد الأحمد في تصريحات لوكالة الأنباء السورية السيطرة أمس على 17 حريقاً مفتعلاً بالغابات الحراجية في محافظة اللاذقية وذلك بالتعاون مع فرق الدفاع المدني ومتطوعين من الأهالي في المنطقة.
وأشار إلى أن هذه الحرائق هي نتيجة أعمال تخريبية لفلول النظام البائد بهدف زعزعة الاستقرار وإزعاج المواطنين وحرق ممتلكاتهم، مشيرا إلى جهود مشتركة مع وزارة الداخلية لمحاسبة المتورطين في هذه الأعمال التخريبية وتقديمهم للعدالة.
وأوضح بأن الوزارة اتخذت إجراءات وتدابير للحد من الأضرار وضمان سلامة المنطقة وسكانها، لافتا إلى سعي الوزارة لإعادة تفعيل المخافر الحراجية بهدف الحفاظ على الثروة النباتية والزراعية.
وصباح الأربعاء، تمكن الدفاع المدني السوري، من إخماد جميع الحرائق الحراجية التي اندلعت في ريف اللاذقية وطرطوس منذ مساء الثلاثاء، والتي بلغ عددها 20 حريقاً.
وجاء ذلك بعد عمل شاق استمر لساعات، حيث كان آخرها الحريق الذي اندلع على طريق دير حنا بريف القرداحة في اللاذقية، واستغرق نحو سبع ساعات من الجهود المتواصلة.
تحديات كبيرة واجهت فرق الإطفاء
وواجهت فرق الإطفاء صعوبات كبيرة خلال عمليات الإخماد، أبرزها التضاريس الوعرة التي حالت دون وصول سيارات الإطفاء بسهولة، إضافة إلى سرعة الرياح الشديدة التي أسهمت في انتشار النيران، فضلًا عن تعدد بؤر الحريق في المنطقة الواحدة، ما تطلب جهودًا مضاعفة للسيطرة عليها.
ووجه الدفاع المدني الشكر للأهالي والمتطوعين الذين ساندوا عمليات الإخماد، مؤكدا أن الغطاء النباتي يمثل ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها، نظراً لأهميته في التنوع البيئي ومواجهة التغيرات المناخية، مشدداً على ضرورة حماية الأحراش باعتبارها إرثاً للأجيال القادمة.