الشيباني يؤكد التزام سوريا بالتخلص مما تبقى من الأسلحة الكيميائية

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، التزام سوريا بالتخلص سريعاً مما تبقى في البلاد من إرث نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، من الأسلحة الكيميائية، مناشداً المجتمع الدولي تقديم المساعدة في ذلك.

جاء ذلك خلال تصريحات خلال اجتماعات مغلقة خلال الدورة الـ 108 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، التي يشارك فيها الشيباني كأول وزير خارجية سوري يتحدث للمنظمة المعنية بنزع السلاح الكيميائي.

وقال الشيباني للوفود المشاركة إن سوريا “مستعدة لحل هذه المشكلة المستمرة منذ عقود والتي فرضها علينا النظام السابق”، مضيفاً أن “الالتزامات القانونية الناتجة عن الخروقات هي إرث ورثناه ولم نقم به، ومع ذلك، فإن التزامنا هو تفكيك ما تبقى منها، ووضع حد لهذا الإرث المؤلم، وضمان أن تصبح سوريا دولة متوافقة مع المعايير الدولية”.

وذكر الشيباني أن التخطيط للتخلص من الأسلحة الكيميائية “بدأ بالفعل، لكن مساعدة المجتمع الدولي ستكون حاسمة”، موضحاً أن سوريا تحتاج إلى دعم المجتمع الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحقيق ذلك.

وأشار الشيباني إلى أن سوريا “ستحتاج إلى المساعدة الفنية واللوجستية، وإلى بناء القدرات وتوفير موارد وخبراء على الأرض”، لافتاً إلى أنه “رغم أن نظام الأسد تأخر لسنوات عديدة، نتفهم الحاجة إلى التحرك بسرعة، لكننا نتفهم أيضاً ضرورة إتمام ذلك بشكل كامل، لا يمكن أن ننجح بمفردنا في تحقيق ذلك”.

وأكد وزير الخارجية السوري أن الحكومة السورية عازمة على “إعادة بناء مستقبل سوريا الجديدة على أساس الشفافية والعدالة والتعاون مع المجتمع الدولي”.

وتأتي مشاركة وزير الخارجية السوري في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أعقاب الزيارة التي قام بها المدير العام للمنظمة، فرناندو أرياس، إلى دمشق في 8 من فبراير الماضي، والتي التقى خلالها مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، وتم وضع الأساس للتعاون المتجدد، وفق ما ذكر تقرير للمنظمة.

وقال أرياس إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ترحب بزيارة وزير الخارجية السوري ومشاركته في المجلس التنفيذي، مضيفاً أن ذلك “يدل على الالتزام القوي من جانب السلطات السورية الجديدة بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للقضاء على جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا”.

وذكر أن “المشهد السياسي المتطور في سوريا يوفر لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمجتمع الدولي فرصة جديدة وتاريخية لاستكمال القضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا”، مؤكداً وقوف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “على أهبة الاستعداد لدعم السلطات السورية الجديدة في الوفاء بالتزامات سوريا بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية”.

وأشار المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن السلطات السورية، وبالتعاون مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، “اتخذت خطوات بالفعل نحو تحقيق هذا الهدف، وسيتم نشر فريق من الخبراء الفنيين من الأمانة في دمشق في الأيام المقبلة، بعد دورة المجلس التنفيذي هذه”.