
أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية السورية أن القوات الأمنية أحكمت السيطرة على الكلية البحرية في اللاذقية، وتمكنت من طرد الفلول التي حاولت الاقتراب منها، مشيراً إلى أن العمليات مستمرة لملاحقة العناصر الفارّة.
ووفقاً لتلفزيون سوريا نفى المصدر الشائعات التي تروّجها فلول النظام المخلوع حول تراجع القوات الأمنية في بعض المحاور، موضحاً أن هذه الادعاءات تندرج ضمن حرب نفسية تهدف إلى إرباك المواطنين وبثّ الفوضى.
وشدد على أن القوات الأمنية والميدانية ثابتة في مواقعها، وتواصل عملياتها وفق خطة محكمة، محققةً تقدماً مستمراً على مختلف المحاور.
ودعا المصدر المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة، مؤكداً أن الاعتماد على المصادر الرسمية هو السبيل الوحيد للحصول على المعلومات الموثوقة.
وختم بتأكيد أن الدولة السورية الجديدة ماضية بثبات في استعادة الأمن والاستقرار، ولن تسمح لأي جهة بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
تفاصيل الهجوم في جبلة وخسائر بشرية
مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، أكد أن مجموعات مسلحة تابعة للنظام المخلوع نفّذت هجوماً مدروساً ومخططاً له مسبقاً، حيث استهدفت نقاطاً أمنية وحواجز عسكرية، إضافةً إلى دوريات الأمن المنتشرة في جبلة وريفها، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية.
وأضاف كنيفاتي أن المباني الحكومية والمرافق العامة، وحتى الممتلكات الخاصة، لم تسلم من أعمال التخريب والتكسير التي نفذتها هذه المجموعات، ما تسبب بأضرار مادية واسعة في المدينة ومحيطها.
تعزيزات عسكرية واشتباكات مستمرة داخل المدينة
وأوضح كنيفاتي أن القوات الأمنية تمكنت من احتواء الهجوم في ريف جبلة، إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة داخل المدينة. وأشار إلى أن تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة وصلت من محافظات أخرى، في إطار خطة لتأمين المنطقة بشكل كامل والقضاء على المسلحين المتحصنين داخل بعض الأحياء.