أخبار سوريا

فرنسا تدعم “التعاون الإيجابي” بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية

رحّبت فرنسا بما وصفته “التعاون الإيجابي”، بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن التقدم الذي تم إحرازه مؤخراً يجب أن يترجم إلى “إجراءات ملموسة”.

وفي بيان لها، وجهت وزارة الخارجية الفرنسية الشكر إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على “جهودها الدؤوبة منذ أكثر من عشر سنوات، لإلقاء الضوء على البرنامج الكيميائي لنظام بشار الأسد، والهجمات الكيميائية التي ثبت مسؤوليته عنها ضد السكان السوريين”.

وأعرب البيان عن ترحيب فرنسا “بالتقدم المحرز في هذه القضية، والذي ينبغي ترجمته إلى واقع ملموس”، مؤكداً مواصلة باريس جهودها لتسهيل التعاون بين السلطات ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وأشار البيان إلى أنه “بصفتها داعماً رئيسياً لعمل المنظمة في هذا الملف، قدمت فرنسا مساهمة مالية قدرها مليون يورو في عام 2024، وهي على استعداد لتقديم دعم ملموس للمنظمة في عملية إزالة مخزون الأسلحة الكيميائية السورية”.

فرصة تاريخية لإنهاء ملف السلاح الكيميائي

واعتبر بيان الخارجية الفرنسية أن سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، “يمثل فرصة تاريخية للقضاء نهائياً على الأسلحة الكيميائية السورية”.

وأشاد البيان بالتعاون القائم مع السلطات السورية الجديدة، “التي تبدي التزاماً إيجابياً بهذه القضية، رغم التحديات المعقدة التي تواجهها في مجالات أخرى”.

وأشارت الخارجية الفرنسية إلى تأكيد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال كلمته أمام الدورة 108 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي عقدت في لاهاي في 5 الجاري، على التزام سوريا بقضية إنهاء ملف السلاح الكيميائي.

الشيباني يؤكد التزام سوريا بالتخلص من “إرث الأسد”

وفي تصريحاته خلال اجتماعات الدورة الـ 108 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، أكد الوزير أسعد الشيباني على التزام سوريا بالتخلص سريعاً مما تبقى في البلاد من إرث نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، من الأسلحة الكيميائية، مناشداً المجتمع الدولي تقديم المساعدة في ذلك.

وقال الشيباني للوفود المشاركة إن سوريا “مستعدة لحل هذه المشكلة المستمرة منذ عقود والتي فرضها علينا النظام السابق”، مضيفاً أن “الالتزامات القانونية الناتجة عن الخروقات هي إرث ورثناه ولم نقم به، ومع ذلك، فإن التزامنا هو تفكيك ما تبقى منها، ووضع حد لهذا الإرث المؤلم، وضمان أن تصبح سوريا دولة متوافقة مع المعايير الدولية”.

وأشار الشيباني إلى أن سوريا “ستحتاج إلى المساعدة الفنية واللوجستية، وإلى بناء القدرات وتوفير موارد وخبراء على الأرض”، لافتاً إلى أنه “رغم أن نظام الأسد تأخر لسنوات عديدة، نتفهم الحاجة إلى التحرك بسرعة، لكننا نتفهم أيضاً ضرورة إتمام ذلك بشكل كامل، لا يمكن أن ننجح بمفردنا في تحقيق ذلك”.

وأكد وزير الخارجية السوري أن الحكومة السورية عازمة على “إعادة بناء مستقبل سوريا الجديدة على أساس الشفافية والعدالة والتعاون مع المجتمع الدولي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى