
علق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الأمنية في سوريا ضد فلول النظام المخلوع في منطقة الساحل، وجدد الإعلان أن بلاده لن تنسحب من المناطق التي احتلتها في الجنوب “لتحمي نفسها من أي تهديد” ومن تصاعد العنف في سوريا، على حد زعمه.
وقال كاتس، في بيان نشره عبر منصة “إكس”، إن إسرائيل “ستحمي نفسها من أي تهديد قادم من سوريا”، مشددًا على أن “الجيش الإسرائيلي سيبقى في مناطق الأمن ومرتفعات جبل الشيخ، وسيواصل حماية مستوطنات الجولان والجليل”.
وأضاف أن بلاده ستعمل على إبقاء جنوبي سوريا خاليا من الأسلحة والتهديدات، متعهدا بـ”حماية السكان الدروز في المنطقة، ومن يمسّهم سيدفع الثمن”. على حد تعبيره.
وحذر كاتس من تصاعد العنف في سوريا، زاعماً أن القوات الحكومية ترتكب “فظائع ضد المدنيين العلويين”،
في حين، دانت العديد من الدول العربية بأشد العبارات الجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون واستهدافها القوات الأمنية في الجمهورية العربية السورية.
تمشيط الساحل السوري
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر أمنية وعسكرية لتلفزيون سوريا إن قوات الأمن والجيش استعادت السيطرة على مدينة جبلة بعد اشتباكات عنيفة استمرت طول اليوم مع فلول النظام المخلوع.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، استعادة السيطرة الكاملة على مدينتي طرطوس واللاذقية الواقعتين على الساحل السوري غربي البلاد. مشيراً إلى أن العملية العسكرية ضد فلول نظام الأسد يفصلها “ساعات قليلة فقط” عن إعلان إتمامها.
وصباح اليوم، انطلقت عمليات التمشيط في الساحل السوري ومداهمة مواقع وأوكار فلول النظام المخلوع بعد ليلة دامية قتل وأصيب فيها العشرات من قوى الأمن والجيش بكمائن الفلول وانطلاق تعزيزات كبيرة من جميع المناطق السورية.
وباشرت إدارة الأمن العام عمليات تمشيط مكثفة في مراكز اللاذقية وطرطوس، إضافة إلى القرى والبلدات والجبال المحيطة، مستهدفةً فلول النظام المخلوع وكل من قدّم لهم الدعم والمساندة. كما دعت عناصر النظام السابق الراغبين في تسليم سلاحهم وأنفسهم للقضاء إلى التوجه لأقرب نقطة أمنية.